باستخدام برنامج إسرائيلي.. اختراق هواتف مديرة في هيومن رايتس ووتش
كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الأربعاء، عن اختراق هواتف مديرة إقليمية لدى المنظمة ببرامج تجسس أنتجتها شركة "إن.إس.أو" الإسرائيلية.
منظمة هيومن رايتس ووتش
وذكرت المنظمة الحقوقية ومقرها الولايات المتحدة، أن الهواتف المحمولة للمحققة لما فقيه، المقيمة في لبنان تم استهدافها خمس مرات العام الماضي، بحسب وكالة "رويترز".
وأشارت المنظمة إلى أن لما فقيه تشرف على عمليات المجموعة لرصد الوضع الحقوقي في دول تمتد من سوريا وإسرائيل إلى ميانمار وإثيوبيا.
وقالت المنظمة إن مهمة لما تشمل فضح انتهاكات حقوق الإنسان خلال النزاعات المسلحة والاضطرابات والكوارث الإنسانية.
وتوقعت أن تكون هذه المهمة قد اجتذبت اهتمام حكومات عديدة، من بينها حكومات يشتبه في كونها من بين عملاء "إن.إس.أو".
وخلال الفترة التي شهدت عملية الاختراق، قالت لما إن عملها تضمن رصد القتال بين إسرائيل وحركة حماس في غزة والتحقيق في انفجار مرفأ بيروت عام 2020.
وأشارت إلى أنه لا توجد وسيلة لمعرفة ما إذا كانت هناك صلة بين عملها في هذين الملفين وعمليات الاختراق.
مجموعة إن إس أو الإسرائيلية
وكان استقال رئيس مجلس إدارة مجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية المطورة لبرنامج التجسس "بيجاسوس" في خطوة نفت الشركة أن تكون مرتبطة بالجدل المثار حولها وحول برنامجها.
وأكدت الشركة لوكالة فرانس برس استقالة آشر ليفي من منصبه الذي تسلمه في العام 2020.
كانت "إن إس أو" الصيف الماضي في صلب فضيحة تجسّس عالمية بعد تحقيق نشرته 17 وسيلة إعلاميّة دوليّة اعتبارًا من 18 يوليو وكشف أنّ برنامج "بيجاسوس" سمح بالتجسّس على ما لا يقلّ عن 180 صحافيًا و600 شخصيّة سياسيّة و85 ناشطًا حقوقيًا و65 صاحب شركة في دول عدّة.
ويمكن للبرنامج بمجرد تحميله على هاتف جوال اختراق الهواتف الخلوية والاطّلاع على الرسائل والبيانات والصور على الهاتف وجهات الاتصال، كما يتيح تفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد.
وتعهّد وزير العدل الإسرائيلي بإجراء تحقيق كامل في مزاعم استخدام برنامج "بيجاسوس" على مواطنين إسرائيليين، بمن فيهم أشخاص قادوا احتجاجات ضد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو.
وقال ليفي في بيان لشركته ومقرها في تل أبيب إن "لا صلة بين الاستقالة من منصبي والمنشورات الأخيرة المرتبطة بـإن إس أو، بعكس ما روّج له إعلاميا مؤخرا".
وأشار إلى أن "أي محاولات آنية لإظهار أن الاستقالة مردها لأي منشور متعلق بإن إس أو هي خاطئة تماما".
وأضاف أنه بعد تغيير ملكية الشركة العام الماضي "بقيتُ في المنصب حتى تم تعيين بديل".
الولايات المتحدة
في مطلع نوفمبر الماضي أدرجت الولايات المتحدة "ان.اس.او" في قائمة الشركات التي تشكل تهديدا للأمن القومي الأميركي.
لكن الشركة تقول إن برنامجها يساعد في مكافحة الجريمة، رغم أن المحققين وجدوه على هواتف صحافيين ومعارضين.
وفي الشهر ذاته، أعلن عن تنحي الرئيس التنفيذي للشركة الإسرائيلية إسحق بينبيستي من منصبه.
لاحقا، أعلن مسؤول فلسطيني اختراق الهواتف الذكية التابعة لـ"ثلاثة مسؤولين" في وزارة الخارجية الفلسطينية.
وأعلنت مجموعات حقوقية أيضا أن السلطات الإسرائيلية اخترقت الهواتف الذكية لستة ناشطين فلسطينيين يعملون في منظمات غير حكومية فلسطينية صنفتها الدولة العبرية على أنها "إرهابية" مؤخرًا.