رئيس التحرير
عصام كامل

قبيل الأولمبياد.. كيف واجهت الصين موجة تفشي كورونا من جديد؟

كورونا
كورونا

تجري الصين محاولات حثيثة لاحتواء تفشي فيروس كورونا بالبلاد ويأتي ذلك في إطار الاستعدادات لدورة الألعاب الأولمبية، حيث شددت العاصمة الصينية بكين القيود الصحية وسط قفزة وبائية لحالات كوفيد-19 ومع ذلك ما زال  الوضع الوبائي خطير ومعقد.

 

عاصمة الصين

ورغم الإجراءات الصينية أعلنت عاصمة الصين بكين، اليوم الأربعاء، تسجيلها 14 إصابة جديدة بـكوفيد-19، وذلك مع بدء الجولة الثالثة من اختبارات كورونا لملايين الأشخاص في سياق الاستعداد لدورة الألعاب الأولمبية.

 

وكثفت بكين الإجراءات الصارمة المعمول بها حاليا لمواجهة جائحة كورونا، في الوقت الذي تحاول فيه القضاء على أي تفش قبل الألعاب الأولمبية الشتوية التي سيقام حفل افتتاحها ببكين في غضون تسعة أيام.

 

وتضمنت الإجراءات أعادت الصين فرض اختبار المسحة الشرجية للكشف عن فيروس كورونا، في محاولة لوقف انتشار متحور أوميكرون، قبل أسبوعين فقط من بدء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، وذلك حسبما أفادت صحيفة “ذا صن” البريطانية.

 

وخضع ما لا يقل عن 27 شخصًا لاختبارات المسحة الشرجية المثيرة للجدل، في مبنى سكني في بكين، حيث أصيبت امرأة تبلغ من العمر 26 عاما بالمتحور أوميكرون، وهي أول حالة مسجلة في المدينة، وفقًا لصحيفة "بكين نيوز" الصينية.

 

وجرى استخدام اختبار المسحة الشرجية في الصين منذ عام 2020، لكنه أصبح سائدًا في بكين في يناير 2021، بعد أن ثبتت إصابة طفل يبلغ من العمر 9 سنوات بفيروس كورونا.

 

وأثارت الصين مزيدًا من الجدل في مارس من العام الماضي، عندما وسعت استخدام المسحات الشرجية لأي مسافر أجنبي يصل إلى بكين.

 

الاختبارات الشرجية

وتتضمن الاختبارات الشرجية إدخال قطعة قطن معقمة تصل إلى بوصتين  من 3 -5 سم في المستقيم وتدويرها عدة مرات ثم تتم إزالة المسحة (قطعة القطن) قبل تحليلها في المختبر.

 

وبعد أن باشرت الصين أخذ مسحات شرجية في شهر يناير من العام الماضي قال لي تونجزينج وهو طبيب مختص في الأمراض التنفسية والمعدية في بكين لوسائل إعلام حكومية إن الفحوص الشرجية يمكن أن تساعد في تجنب العدوى نظرًا لأن آثار الفيروس يمكن اكتشافها لفترة أطول مقارنة بالاختبارات العادية المستخدمة في الفم والأنف.

 

وأكد الطبيب الصيني على أن بعض الناس فقط يحتاجون إلى هذه الاختبارات مثل الأشخاص الخاضعين للحجر الصحي.

 

أدوية البرد

وليس ذلك فحسب وإنما فرضت العاصمة الصينية في إطار مواجهتها لتفشي كورونا على أي شخص يشتري الأدوية المضادة للحمى والمتاحة بشكل شائع وتستخدم مع أعراض البرد والإنفلونزا وكورونا، الخضوع لاختبارات "كوفيد 19".

 

وسيحصل سكان بكين الذين يشترون خافضات الحرارة والأدوية المضادة للفيروسات والأدوية التي تستهدف السعال والتهاب الحلق، على تنبيه عبر تطبيق الهاتف المحمول الذي تستخدمه الصين لتتبع المخالطين، والذي يفحص بشكل متكرر للسماح بدخول الأماكن العامة.

 

وقالت لجنة الصحة لبلدية بكين، إن مشتري هذه الأدوية سيحتاج بعد ذلك إلى إجراء اختبار "كوفيد 19" في غضون 72 ساعة وإلا سيواجه قيودًا على الحركة.

ويفرض المسؤولون متطلبات صارمة بشكل متزايد في الوقت الذي يحاولون فيه احتواء تفجر متزامن لمتحورين مختلفين من الفيروس ضربا المدينة قبل الألعاب الأولمبية الشتوية وانتشرا في ثلاث مقاطعات أخرى.

الجريدة الرسمية