5000 خوذة فقط.. ألمانيا ترفض تقديم أسلحة قتالية لأوكرانيا
قدمت ألمانيا دعما خالي الدسم إلى أوكرانيا، في ظل التوتر المتزايد بين الأخيرة وروسيا ومخاوف الغرب من اندلاع مواجهة عسكرية بينهما.
وفيما تطالب أوكرانيا بالحصول على أسلحة دفاعية وبنادق، قالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت، الأربعاء، إن ألمانيا تزود أوكرانيا بمعدات عسكرية؛ هي 5000 خوذة للجنود.
نقف إلى جانب أوكرانيا
وتابعت، في اجتماع لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني، إن هذه المساعدات "إشارة واضحة للغاية؛ نحن نقف إلى جانب أوكرانيا".
ورحبت بعودة المحادثات بين أوكرانيا وروسيا، إلى مسارها الصحيح، وقالت "نحن نعمل على حل هذا الصراع سلميا".
هجوم روسي
وكانت أوكرانيا التي تخشى هجومًا روسيًا، طالبت ألمانيا مرارًا وتكرارًا بتسليمها أسلحة دفاعية، لكن حكومة برلين تمسكت بسياسة البلاد السلمية ورفض تصدير الأسلحة لمناطق النزاعات.
في 19 يناير الجاري، كتبت أوكرانيا إلى وزارة الدفاع الألمانية تطلب المساعدة بأسلحة دفاعية وبنادق وخوذات ودروع واقية من الرصاص، دون أن تحدد كميات محددة.
٥ آلاف خوذة
لكن ألمانيا اكتفت بتسليم أوكرانيا ٥ آلاف خوذة فقط، وفق صحيفة بيلد الألمانية.
وتمر العلاقات بين ألمانيا وأوكرانيا بوقت صعب، في مناخ عام ينذر بأزمة ذات طابع عالمي في حال صدقت توقعات الغزو الروسي لكييف.
وكعواصف الشتاء تسارعت وتيرة التوتر بين برلين وكييف خلال الأيام الماضية بعدما أدلى قائد البحرية الألمانية، كاي أكيم شونباخ، بتصريحات تحدث فيها عن استبعاده عودة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا بشكل أحادي في ٢٠١٤، إلى أوكرانيا.
لا أسلحة قتالية
لكن الخلاف بين البلدين يعود جزئيا أيضا إلى رفض ألمانيا تزويد أوكرانيا، بأسلحة قتالية في إطار أزمة الأخيرة المتصاعدة مع روسيا، وتفضيل برلين تقديم دعم مدني الطابع يتعلق بالمستشفيات والأدوات الطبية وغيرها.
وقبل أيام، استدعت وزارة الخارجية الأوكرانية، السفير الألماني لدى أوكرانيا، أنكا فيلدهوسن، على خلفية الأزمة بين البلدين، وسلمته رسالة احتجاج.