لبنان يرحب بالمبادرة الكويتية ويؤكد استعداده لاستئناف مفاوضات ترسيم الحدود
رحب لبنان بالمبادرة الكويتية الرامية لـ"إعادة الثقة" مع محيطه العربي، معربًا عن استعداده لاستئناف مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل.
جاء ذلك لدى استقبال الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأربعاء في قصر بعبدا ببيروت، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السفيرة يوانا فرونيسكا.
القوات الدولية
ووفق بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، أبلغ عون المسؤولة الأممية أن لبنان يدين أي اعتداء تتعرض له القوات الدولية العاملة في الجنوب "يونيفيل".
وكشف أن تحقيقًا فتح في الحادثة التي وقعت ببلدة راميه الحدودية لتحديد المسؤوليات، مشددًا على أهمية التنسيق بين الجيش و"يونيفيل" تفاديًا لتكرار مثل هذه الحوادث.
هجوم على جنود حفظ السلام
والثلاثاء الماضي، أعلن الناطق الرسمي باسم "يونيفيل"، أندريا تيننتي، تعرض جنود حفظ سلام خلال دورية روتينية لهجوم غربي قرية رامية بجنوب لبنان، عقب اعتراض سياراتهم، ما أسفر عن جرح أحدهم.
وخلال اللقاء، تم تناول الأوضاع الراهنة والتطورات السياسية الأخيرة، حيث أكد عون جاهزية لبنان لمعاودة التفاوض لترسيم الحدود البحرية الجنوبية على نحو يحفظ حقوق الدولة اللبنانية وسيادتها.
والمفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية مجمدة منذ مايو 2021، بعد عقد 4 جلسات محادثات برعاية الأمم المتحدة ووساطة أمريكية، دون التوصل إلى اتفاق.
المبادرة الكويتية
وبحسب البيان نفسه، أشار عون إلى أن استئناف جلسات مجلس الوزراء يعيد عمل السلطة التنفيذية إلى طبيعته وفق الصلاحيات المحددة لها في الدستور، لافتا إلى أن إقرار الموازنة سيحقق الانتظام المالي ويساعد في المفاوضات التي بدأها لبنان مع صندوق النقد الدولي لدرس خطة التعافي الاقتصادي والمالي.
التحضيرات اللوجستية
وشدد عون على الالتزام بإجراء الانتخابات النيابية بموعدها في مايو المقبل، خصوصا أن التحضيرات اللوجستية تتم تباعًا، وكذلك الاعتمادات المالية المطلوبة.
وردًا على استيضاح الموفدة الدولية، أكد عون أن لبنان أبدى ترحيبه بالمبادرة الكويتية الهادفة إلى إعادة الثقة مع الدول العربية عمومًا والخليجية خصوصًا، لا سيما أن "دولة الكويت الشقيقة كانت دائمًا إلى جانب لبنان وقدمت له الدعم في مختلف الظروف التي مر بها"، وفق البيان.