ضربت دول الشرق الأوسط.. كل ما تريد معرفته عن العاصفة الثلجية هبة
حذرت هيئة الأرصاد الجوية في عدد من البلدان بمنطقة الشرق الأوسط من موجة صقيع وثلوج غير مسبوقة، ستضرب البلاد نتيجة تأثرها بالمنخفض الجوي القطبي المعروف باسم العاصفة «هبة»، وهو ما جعل بعض رواد التواصل الاجتماعي يتساءلون عن سر تسمية العاصفة بهذا الاسم، ولماذا تُسمى العواصف بأسماء نساء؟
العاصفة هبة
العاصفة هبة هي عاصفة ثلجية قادمة إلى مصر من بلاد الشام، وهو الأمر الذي أدى لانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة لتصل لأقل من معدلاتها الطبيعية.
سبب التسمية
وعن تسمية بعض الأعاصير والعواصف بأسماء إناث ذلك يرجع لأن أسماء النساء قد تبعث التفاؤل نظرًا لسهولتها، وهو ما يمنع الخوف لدى البعض من العاصفة أو الإعصار، ولا يوجد سبب علمي واضح لإطلاق أسماء النساء على العواصف.
وضربت العاصفة هبة بلاد الشام والسعودية والعراق وبدأت من لبنان، وأعلن مارك وهيبي، رئيس هيئة الأرصاد الجوية اللبنانية أنه منذ عدة سنوات جرى اعتماد تسمية العواصف على أسماء البشر وفقًا لقوة العاصفة وشدتها وتأثيرها.
وعن سبب إطلاق اسم هبة على العاصفة التي تضرب بعض الدول العربية في تلك الفترة، قال رئيس هيئة الأرصاد اللبنانية إن ذلك يرجع لكونه اسمًا محليًا اُعتمد في لبنان فقط، نظرًا لكونها العاصفة الأولى بتلك القوة التي تضرب البلاد وربما تكون الأعنف خلال العام الحالي.
ساندي أو نورا أو هبة مجموعة من أسماء العواصف، فمن أين تأتي؟ وهل هناك أساس علمي لها لاختيارها؟
قديمًا كانت الأعاصير تُصنف على أساس خطوط الطول ودوائر العرض، إلا أن كثرة الأرقام واختلاطها ببعضها حالت دون التعرف عليها، ما دفع خبراء الأرصاد إلى إطلاق أسماء البشر على الأعاصير من أجل تمييزها عن بعضها وسهولة حفظها للحصول على معلومات بشكل أسرع.
فى بداية الأمر سُميت الأعاصير والعواصف بحسب الحروف الأبجدية الإنجليزية بحيث يحمل بداية الاسم الإعصار الأول من العام حرف «A»، ويليه «B»، وهكذا.
أليس وبوب
وفي عام 1953 ولتجنب الاستخدام المتكرر لأسماء العواصف والأعاصير، تم اعتماد تسمية العواصف بأسماء الإناث كما يفعل علماء الأرصاد الجوية البحرية الذين أطلقوا على السفن أسماء إناث، وكانت أول عاصفة تحمل اسم امرأة هي العاصفة «أليس».
ومنذ نهاية عام 1978 تم تغيير النظام مرة أخرى لتشمل أسماء الأعاصير كلًا من أسماء الذكور والإناث بالتناوب، فكانت العاصفة الأولى التي تحمل اسم ذكر هي إعصار «بوب» الذي ضرب ساحل خليج الولايات المتحدة عام 1979.
قوائم بالأسماء
وضع الخبراء أسماءً للأعاصير وفقًا لقائمة رسمية من الأسماء التي تمت الموافقة عليها قبل بداية كل موسم للأعاصير، وقد بدأ المركز الوطني الأميركي للأعاصير هذه الممارسة في أوائل الخمسينيات، وتضع المنظمة "العالمية للأرصاد الجوية" «wmo» قائمة بأسماء الأعاصير.
وتصدر المنظمة مجموعة من 6 قوائم تضم 21 اسمًا بمعدل قائمة لكل حرف باستثناء «Q وU وX وY وZ» حيث يتم استخدامها كل عام في المحيط الأطلسي.
وبمجرد مرور 6 سنوات تبدأ التسمية مرة أخرى مع القائمة الأولى، أما إذا حدث وكان هناك أكثر من 21 عاصفة مدارية في عام واحد، فإنه يتم الاستعانة بأسماء من الأبجدية اليونانية، بدءا من ألفا إلى أوميغا، وبعد إنشاء القوائم سيكون من الصعب تغيير الأسماء فيها، فتتغير فقط إذا كانت هناك عاصفة سيئة للغاية.