تفاصيل اللقاء الأخير للسندريلا سعاد حسني على شاشة التليفزيون المصري| فيديو
تحل اليوم 26 يناير ذكرى ميلاد الشقية الدلوعة التي لم تفشل يومًا أن تجذب الأنظار بمجرد إطلالتها على الشاشة، وحتى في آخر حوار لها على شاشة التليفزيون المصري كانت إطلالتها مميزة.
وفي هذا الحوار الذي أجرته الإعلامية سلمى الشماع كإحدى فقرات البرنامج التليفزيوني زووم قالت السندريلا عن سر غيابها أنها كانت مريضة، و"متضايقة" و"غضبانة" غضب شديد من بعض الأفكار الصغيرة التي تضيع أشياء كبيرة في الفن، وأشارت إلى أنها تمارس الفن باعتباره حقيقة، وأشارت إلى أنها لم يكن لديها ما تقدمه، وهذا سر عدم تقديمها أي أعمال فنية في الفترة التي كانت تسبق هذا الحوار.
وتابعت: “انا زعلت شوية بس الحمد لله بقالي فترة مش زعلانة ولا أي حاجة ومبسوطة جدًا ونسيت"، وفي ردها على طلبها للكمال، أكدت أن الكمال لله وحده ولكن إن كان في إستطاعة الإنسان أن يفعل شئًا جيدًا فمن المفترض أن يفعله.
وكشفت أنها في فترة ابتعادها كانت تحرص على القراءة والاستماع إلى الموسيقى، وكانت “متضايقة”، وكانت تذهب إلى الطبيب وتفصح له عن ضيقها ويتحدث معها، ويحاول تخفيف شعورها القوي بالضيق وأكدت أنه نجح بالفعل في ذلك، وأشارت إلى أنها كانت تبحث عن حالة توهج داخلية جديدة يدفعها للتجدد من تلقاء نفسها، وكانت تقرأ ما يساعدها للوصول إلى هذه الحالة.
معاناة وآلام
يذكر أنه منذ بلغت سعاد حسنى الثالثة عام 1945 وبدأت تندمج مع الجو الفني حولها حتى قدمها زوج شقيقتها مفتش الموسيقى بالتعليم الى ركن الأطفال في بابا شارو، وبالصدفة كان هناك احتفال بشم النسيم في حديقة الحرية لتنطلق وتغنى أغنية: " أنا سعاد أخت القمر بين العباد حسنى اشتهر" وتغنى أيضا “ طولى شبر وصوتى سحر وجهى بدر كلى بشر ”.
وانتقلت سعاد الى حى باب الشعرية في السابعة بعد انفصال والدتها وزواجها لتبدأ مرحلة المعاناة والآلام.
وعندما بدأت سعاد الخامسة عشر عام 1957 لم تحصل على شهادة دراسية وكان الكاتب عبد الرحمن الخميسى صديقا لزوج أمها يقوم بكتابة مسلسل اذاعى باسم " حسن ونعيمة " فاختار سعاد لتقديم نعيمة، لكن رفض المخرج محمد توفيق الذى كان قد اختار كريمة مختار للدور، ونجح المسلسل وتحول الى فيلم سينمائى بطولة عبد الحليم حافظ وفاتن حمامة، وتقوم سعاد بدور صديقة نعيمة، ورفض عبد الوهاب صاحب الشركة المنتجة هذا الاختيار وطلب ان يكون البطلين وجهين جديدين للقصة الشعبية ليختار سعاد حسنى ومحرم فؤاد.