ياسر رزق.. الشاهد على الثورات فى ذمة الله | بروفايل
بعد مسيرة من العمل الصحفى توفى الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس تحرير أخبار اليوم السابق ورئيس مجلس الإدارة وكان الكاتب الصحفى شاهدا على أحداث ثورة ٢٥ يناير ويونيو.
كتاب سنوات الخماسين
وصدر حديثا للكاتب الصحفى ياسر رزق كتاب “سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص” والذى تضمن رصدا دقيقا وموضوعيا لأحداث حقبة هى الأصعب فى تاريخ مصر الحديث.
ثورة ٢٥ يناير
منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى ثورة 30 يونيو 2013، ومعلومات ومواقف يُكشف عنها للمرة الأولى ويرويها الكاتب من موقع الشاهد بحكم عمله الصحفى وقربه وصلاته الوثيقة بدوائر صناعة القرار إبان تلك الفترة الحرجة من تاريخ البلاد.
وعرض الكاتب الصحفى ياسر رزق في مؤلفه الذي يمثل الجزء الأول من ثلاثية عن "الجمهورية الثانية" يعكف على وضعها والانتهاء منها، لمقدمات ومجريات ثورة يناير، معتبرا أنها أسقطت "الجمهورية الأولى" التي قامت في يونيو 1953 إثر زوال الحكم الملكي لأسرة محمد علي.
ورصد وقائع مرحلة الانتقال الأولى حين تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة الدولة التي كانت تترنح في ذلك الوقت بفعل ثورة ومتغيرات إقليمية ومخططات قوى كبرى أرادت تغيير خريطة منطقة الشرق الأوسط بحراب أبنائها.
وانتقل الكاتب - في مؤلفه الذي يؤكد أنه ليس محاولة لكتابة تاريخ وإنما لقراءة حاضر - من لحظة التنحي ليعرض إرهاصات الحراك الشعبي الذي دفع الرئيس الراحل حسني مبارك إلى التخلي عن الحكم، والتي يلخصها في تفاقم الأزمات المعيشية، ثم التزوير الكبير لإرادة الناخبين في انتخابات مجلس الشعب عام 2010 إلى جانب رفض الشعب والمؤسسة العسكرية لمشروع توريث الحكم من الأب الرئيس إلى ابنه الأصغر جمال، والذي كان يتم الإعداد له وفق سياق ممنهج.
ومنذ أيام كشف الصحفي ياسر رزق، تفاصيل اللقاء الذي جمع خيرت الشاطر وسعد الكتاتني مع وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، والذي تحدث فيه الشاطر بلغة تهديد موجهة ضد القوات المسلحة.
وقال رزق، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، إن خيرت الشاطر ظل يتحدث طيلة ساعة إلا ربع؛ ظل يهدد فيها الجيش، مؤكدًا أن المشير السيسي بعد انتهاء حديثه قال له: «خلصت؟، اتفضل اشرب القهوة. شربت. اتفضل»، ليرد عليه أحمد موسى: «طرده يعني»، مشيرًا إلى أن هذه الرواية سمعها بعد الثورة من الفريق السيسي واللواء عباس كامل.
وأوضح أن عباس كامل قال له إنه لم ير السيسي بهذا الانفعال والغضب حيث أخبرهم: «انتوا عايزين إيه من البلد؟، كرهتوا الناس في الدين»؛ حيث إن اللواء عباس كامل على علاقة قديمة بالفريق السيسي منذ أن كان الأخير مقدمًا بالقوات المسلحة.
وشدّد على أنه بعد هذا اللقاء حدث اجتماع 25 يونيو 2013، والذي جلس فيه الفريق السيسي مع مرسي وتم الاتفاق عن إلقاء الأخير «حديث تهدئة»، مشيرًا إلى أنه بعد ذلك حصل مرسي على صيغة الخطاب من الفريق التراس الذي سيلقيه بقاعة المؤتمرات القديمة في مدينة نصر، وكان رأي معاوني الفريق السيسي عدم حضور هذا اللقاء.
صالح البلد
وتابع أن الرئيس السيسي شدد على أنه سيذهب، وأنه مستعد لعمل أي شيء لصالح البلد، حيث سمع قادة القوات المسلحة خطابات بذيئة أثناء دخولهم القاعة، وأحد أكبر معاوني الفريق السيسي أرسل قوات خاصة تكون موجودة خارجة القاعة لضمان أمن رجال القوات المسلحة.