مصطفى الفقي: ٢٥ يناير وعيد الشرطة نقاط مضيئة في تاريخ مصر
أشاد الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، بما ذكره الرئيس عبد الفتاح السيسي عن ثورة ٢٥ يناير وعيد الشرطة، مؤكدًا أن ليس هناك تناقضا في الاحتفال بالمناسبتين فهما يمثلان نقطة مضيئة في تاريخ مصر.
وأضاف، إن ثورة يناير سبب ما نحن فيه اليوم من إصلاح وتنمية رغم محاولات القفز عليها، كما أن واقعة الإسماعيلية تسطر بطولة للشرطة المصرية هي الأقرب لعملية انتحارية.
وأوضح "الفقي" إن الشرطة المصرية هي "بنت الشعب" ولديها سجل عريق في تاريخ مصر وتكمل الدور الضخم الذي يقوم به الجيش المصري، مضيفًا "مازلنا نعتبرها حتى اليوم هيئة مدنية نظامية ودرع لحماية الوطن، وفي عهد الرئيس السابق حسنى مبارك كانت تحمل على عاتقها كثير من الملفات".
وعن ثورة ٢٥ يناير؛ أشار "الفقي" إلى أن الفترة التي تلتها شهدت حالة من التخبط حتى جاءت ثورة ٣٠ يونيو وتمكنا من بناء المستقبل، وأصبح المواطن المصري واع بخطورة الإرهاب على البلاد المحيطة، وما فعله الرئيس السيسي يستحق التقدير والإشادة.
وشدد "الفقي" على أن الشعب المصري هو الرابح الأكبر لوجود قيادة وطنية يعمل على بناء دولة عصرية، فيما يعتبر التيار الإسلامي هو الخاسر الأكبر، خاصة في الوقت الحالي حيث بدأت الدول التي تدعمه في التراجع عن ذلك ورفضه.
مكتبة الإسكندرية
وقال مدير مكتبة الإسكندرية؛ إن الإخوان في عهد الرئيس جمال عبد الناصر سقطوا على المستوى الرسمي للدولة، ولكن عقب ٢٥ يناير سقطوا شعبيًا، حيث خرج الملايين من الشعب لرفضهم واستجاب الرئيس السيسي لصوت الشارع المصري.
وفى سياق متصل،قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن بريطانيا هي أول دولة استخدمت الدبلوماسية في العالم.
ولفت إلى أن الدبلوماسية المصرية من الدبلوماسيات الكبيرة والعريقة في العالم ونحن في صدد الإحتفال بمرور 100 عام على بداية الدبلوماسية المصرية.
وأضاف، أن السفير محمود فوزي من أبرز أسماء الدبلوماسيين في مصر وكان له مدرسة خاصة به تتسم بالهدوء وأخذ أكثر ما يستحق على عكس إسماعيل فهمي الذي لم يأخذ حقه التاريخي في الدبلوماسية المصرية.
وأوضح "الفقي" أن بطرس غالي هو مفجر ثورة التحديث في الخارجية المصرية بشكلها الحالي فهو أول من جمع أوراق الدبلوماسية المصرية في صورة وثائق، مشيرا إلى أن أسامة الباز لم يتولى منصب وزير الخارجية ولكنه من الدبلوماسيين المؤثريين في ملف الخارجية المصرية وكان له تأثيرا كبيرا في تولي المنصب.
وأشار "الفقي" إلى أن القوات المسلحة المصرية لها فضل على الخارجية فهناك ضباط جيش أصبحوا دبلوماسيين لامعين مثل حسين ذو الفقار.
ولفت إلى أن المواطن المصري لديه حس يدرك به الشخصيات الدبلوماسية المصرية فإذا سألت أي مواطن عن أسماء بعينها تولت وزارة الخارجية ستجده يعرفها جيدا.
وأكد مدير مكتبة الإسكندرية، أن الرئيس السيسي مدرسة في دبلوماسية الصبر والحكمة في القرار، فهو يستطيع أن يوصل الرسالة بأقل قدر ممكن الانتقاد، وكلنا نرى معالجته لملف سد النهضة.