بعد ترخيصه.. هل يتوفر علاج "مولنوبيرافير" ضد كورونا بالصيدليات.. الصحة تجيب
بعد موافقة هيئة الدواء المصرية على أول علاج لفيروس كورونا مولنوبيرافير تساءل الكثير من المواطنين عن آلية توفيره، وهل يتوفر في الصيدليات أم لا للحصول عليه عند العلاج من فيروس كورونا.
وأكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن استخدام العقار الجديد سيكون مقتصرًا على المستشفيات، ولن يُطرح في الصيدليات العامة، ليتم العلاج به تحت إشراف طبي كامل.
كانت هيئة الدواء المصرية أعلنت منح رخصة الاستخدام الطارئ لمستحضر المولنوبيرافير، وذلك بعد اجتيازه للتقييمات اللازمة للحصول على رخصة الاستخدام الطارئ.
وأكدت الهيئة أن ذلك تم في أقل من شهر من حصول المستحضر على رخصة الاستخدام الطارئ من الجهات الرقابية العالمية، هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وهيئة الأدوية الأوروبية (EMA).
كما تعلن الهيئة أن المستحضر سيتم تصنيعه محليًّا من خلال خمس شركات محلية كمرحلة أولى، وسوف يعقبها عدة شركات أخرى ما زالت في مراحل التقييم المختلفة.
وأوضحت الهيئة أن مستحضر المولنوبيرافير يعد أول علاج فموي للبالغين المعرَّضين لمخاطر عالية، كما أن العقار يقلِّل من خطر دخول المستشفى والوفاة بمقدار النصف بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مرض خفيف إلى متوسط.
وتشدِّد على أنه سوف يتم حصر تداول العقار داخل المستشفيات فقط؛ لضمان استخدامه تحت الإشراف الطبي الكامل، ووفقًا للمعايير التي تقرها اللجان العلمية لضمان المتابعة العلاجية المستمرة.
وبهذا، وبفضل التعاون والتنسيق المستمر بين هيئة الدواء المصرية ومختلف مؤسسات الدولة وشركاء الصناعة؛ تكون الدولة المصرية أول دولة بمنطقة الشرق الأوسط تقوم بإصدار رخصة التسجيل الطارئ للعقار، وتحقق السبق العالمي في تصنيعه محليًا، وذلك يمثل قصة نجاح جديدة للصناعة الدوائية المحلية، والتي تعد ثمرة توفير مناخ رقابي وتشريعي لدعم وتشجيع صناعة الدواء، وذلك من خلال التحديث المستمر لقواعد وإجراءات تسجيل الدواء، والحرص الدائم على مواكبة النظم العالمية، وتقديم كل سبل الدعم الفني والإجرائي للشركات، كذلك تطوير آليات العمل الرقابي.
يأتي هذا النجاح ليسطر للصناعة الدوائية المحلية سطرا جديدا مكملًا لقصص نجاح توطين صناعة أهم المستحضرات الحديثة المستخدمة في بروتوكولات علاج فيروس كورونا المستجد، مثل: عقار الريمديسفير والفافيبرافير؛ حيث كانت مصر أول دولة بالشرق الأوسط تقوم بالتصنيع المحلي لتلك المستحضرات، وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها، والتصدير لمختلف دول العالم.
وأشارت الهيئة إلى أنها تسعى جاهدة منذ بداية أزمة كورونا للعمل على توفير كافة العلاجات المتاحة، والمستجدة بشكل سريع، وهو ما ساهم في توافر أدوية البروتوكولات، وتجاوز الأزمة دون حدوث أي نقص من المعروض في أدوية البروتوكولات في السوق، وتحقيق السبق في ترخيص وتصنيع المستحضرات الحديثة.