نجل شزام يحكي ذكريات والده عن ملحمة الشرطة بالإسماعيلية | فيديو
أجرت "فيتو" قبل قليل بثًّا مباشرًا، من أمام مبنى ديوان عام محافظة الإسماعيلية القديم، ذلك المكان الذي شهد معركة قوات الشرطة الباسلة، مع القوات الإنجليزية الاستعمارية، التي حاولت اقتحام قسم شرطة أول البستان، وإجلاء الضباط والجنود منه، حيث تصدت لهم قوات الشرطة بكل حزم لتدور المعركة الشرطية الأكبر في التاريخ التي جعلت جنود الاحتلال تخلع القبعة احتراما لبسالة الشرطة المصرية.
نجل شزام يحكي ذكريات والده
ومن جانبه أكد عبد الله محمد خليفة نجل الفدائي والمناضل محمد محمد محمود خليفة الشهير بـ "شزام" خلال البث على إن والده ذكر له إن واقعة قسم شرطة الإسماعيلية سبقها ١٠٠ يوم من الأحداث التي عاشتها مدينة الإسماعيلية، بدءا من حريق أرض النافي، ثم واقعة عربة البرتقال والتي نفذها الفدائين وقاموا خلالها بقتل عدد من المجندين الإنجليز، ثم تلى ذلك معركة الشرطة المصرية مع قوات المستعمر الإنجليزية التي فشلت في جعل قوات الشرطة تخضع لأوامرهم.
سقوط شهداء وجرحى
وأسفرت تلك المعركة عن استشهاد ٥٣ شهيدًا، وسقوط ٨٠ جريحًا ومصابًا من قوات الشرطة المصرية، والتي رفضت التخلي عن مبنى القسم.
ثورة على الإنجليز
وأضاف "خليفة" أن تلك المعركة جعلت شعب الإسماعيلية يخرج في مظاهرات ضد الاحتلال الإنجليزي، وخاصة بعد أن خرجت ٥٣ جنازة لأبطال الشرطة الذين استشهدوا جراء تلك المعركة الباسلة التى استحقت أن تكون عيدا للشرطة المصرية.
ذكرى معركة الشرطة
ويحتفل المصريون في مثل هذا اليوم من كل عام بذكرى عيد الشرطة والتي سطرت فيها الشرطة المصرية أروع البطولات التي ضرب بها مثلا حيا في البطولات بعد أن رفضت قوات الشرطة المصرية الاستسلام للقوات الإنجليزية في المعركة التي عرفت عالميا بمعركة الإسماعيلية، والتى وقعت يوم 25 من يناير عام 1952 وشهدها قسم أول البستان بشارع محمد على أحد أهم الشوارع الرئيسية بمحافظة الإسماعيلية، تلك المعركة غير المتكافئة بين البنادق البدائية والمدافع الحربية، والتي راح ضحيتها 56 شهيدا، 73 جريحا وقامت على إثرها القوات البريطانية بالاستيلاء على مبنى القسم والمحافظة بعد أن حاصرت قوات الشرطة التى دافعت عن ممتلكات الوطن ببسالة مما دفع قادة الانجليز إلى خلع القبعات، وأداء التحية العسكرية لرجال الشرطة المصرية.