إقالة الحكومة وحل البرلمان في بوركينا فاسو
أعلن عسكريون في بوركينا فاسو تعليق العمل بالدستور وإقالة الحكومة وحل البرلمان في البلاد بحسب وسائل إعلام محلية.
إقالة الحكومة ببوركينا فاسو
وأفاد التلفزيون المحلي في بوركينا فاسو أن عسكريون أعلنوا تعليق العمل بالدستور وإقالة الحكومة وحل البرلمان في واجادوجو.
وأدان الاتحاد الأفريقي بأشد العبارات محاولة الانقلاب في بوركينا فاسو في أول تعليق له بحسب بيان رسمي.
بوركينا فاسو
ودعا الاتحاد الأفريقي الجيش وقوات الأمن في بوركينا فاسو بالالتزام الصارم بمهمتهم الجمهورية والدفاع عن الديمقراطية على خلفية محاولة الانقلاب في واجادوجو.
وأدان رئيس المفوضية موسى فكي محمد في بيان المحاولة الانقلابية ضد الرئيس المنتخب ديموقراطيًّا روك مارك كريستيان كابوري.
وقال فكي إنّه يدعو الجيش الوطني وقوات الأمن في البلاد إلى الالتزام الصارم بمهمتهم الجمهورية، أي الدفاع عن أمن البلاد الداخلي والخارجي.
وطالب رئيس المفوضية الجيش وقوى الأمن بضمان السلامة الجسدية للرئيس وأعضاء حكومته.
وكانت مصادر أمنية في بوركينا فاسو ذكرت أن رئيس البلاد اعتقل في ثكنة للجيش على أيدي عسكريين تمردوا على سلطته.
وقال مصدران أمنيان إن الرئيس كابوري ورئيس البرلمان والوزراء باتوا فعليا في أيدي الجنود في ثكنة سانجولي لاميزانا في واجادوجو.
احتجاز رئيس بوركينا فاسو
وكانت نقلت وكالة ”رويترز“، عن مصدرين أمنيين ودبلوماسي من غرب أفريقيا، قولهما، إن جنودا متمردين احتجزوا رئيس بوركينا فاسو روك كابوري في معسكر للجيش بعد إطلاق نار كثيف على منزله مساء أمس الأحد في العاصمة واجادوجو.
ونقلت وكالة ”فرانس برس“ عن شهود عيان سماعهم دويّ إطلاق نار في وقت متأخر في واجادوجو، قرب مقر إقامة رئيس بوركينا فاسو، التي كانت شهدت في اليوم نفسه تمرد جنود داخل ثكنات عدّة.
وعندما سُمع دويّ إطلاق النار الذي كان في البداية كثيفا قبل أن يصبح متقطعا، شوهدت طائرة هليكوبتر بلا أضواء تُحلّق أيضا فوق المنطقة حيث يقع مقر إقامة الرئيس، وفقا لسكان المنطقة.
ويأتي ذلك عقب نفي السلطات صباح السبت الماضي حدوث انقلاب عسكري في البلاد.
العاصمة واجادوجو
وأفادت وكالة ”رويترز“، في وقت مبكر أمس الأحد، بسماع دوي إطلاق نار كثيف من معسكر الجيش الرئيس في العاصمة ”واجادوجو“.
وبدأ إطلاق النار في معسكر ”سانجولي لاميزانا“، الذي يضم قيادة أركان الجيش، مبكرا في الساعة الخامسة صباحا تقريبا، بالتوقيت المحلي، وكان لا يزال مسموعا حتى السادسة والنصف.
وقال متحدث باسم الحكومة، إنه سمع،أيضا، دوي إطلاق النار، ويسعى للحصول على معلومات بشأن الأمر.
وفي بيان لاحق، أكدت الحكومة وقوع إطلاق نار في بعض معسكرات الجيش لكنها نفت ما تردد على وسائل التواصل الاجتماعي عن استيلاء الجيش على السلطة.
والحكومات في غرب ووسط أفريقيا في حالة تأهب قصوى بسبب نجاح انقلابات على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية في مالي وغينيا.
وتولى الجيش،أيضًا، زمام الأمور في تشاد العام الماضي، بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي، على إحدى جبهات القتال مع المتمردين.
هجمات القاعدة وداعش
واعتقلت السلطات في بوركينا فاسو 8 جنود على الأقل في وقت سابق من هذا الشهر للاشتباه في تآمرهم ضد الحكومة.
وتعاني بوركينا فاسو من تزايد للعنف بسبب هجمات تشنها جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، قتلت ما يزيد عن ألفي شخص العام الماضي؛ ما أدى لخروج احتجاجات عنيفة في الشوارع في نوفمبر للمطالبة بتنحي الرئيس روك كابوريه.