لأنها مسلمة.. جونسون يأمر بفتح تحقيق في مزاعم إقالة وزيرة بريطانية
أصدر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قرارا يقضي بفتح تحقيق بشأن مزاعم النائبة المسلمة نصرت غني حول إقالتها بسبب انها مسلمة في ظاهرة تشير إلى الإسلاموفوبيا.
بوريس جونسون
أمر جونسون بإجراء تحقيق عاجل في اقوال نصرت غني، التي أكدت أنها أقيلت من منصبها الوزاري بسبب ديانتها، حسبما أفادت "رويترز" اليوم الاثنين.
ونقلت الوزارة عن مقر الحكومة البريطانية قوله إن رئيس الوزراء طلب "إجراء تحقيق بشأن مزاعم النائبة نصرت غني (من أصل باكستاني).. يأخذ رئيس الوزراء هذه المزاعم على محمل الجد".
كما ذكر متحدث باسم رئاسة الوزراء يوم أمس الأحد أن جونسون التقى بنصرت غني لمناقشة مزاعمها "شديدة الخطورة" في يوليو 2020. وأضاف أنه "عندما قدمت نصرت غني مزاعمها لأول مرة، أوصاها جونسون بتقديم شكوى رسمية لحزب المحافظين".
وبحسب رئاسة الوزراء فقد كتب جونسون آنذاك لنصرت "ليعبر عن قلقه العميق (من احتمال أن الإسلاموفوبيا عامل في الأمر)، ودعاها إلى بدء إجراءات لرفع شكوى رسمية.. ولكنها لم تفعل ذلك بعدها".
البرلمان البريطاني
وقالت نصرت غني (49 عاما)، التي فقدت منصبها كوزيرة دولة للنقل في فبراير 2020، لصحيفة "صنداي تايمز" إن مسؤولا عن الانضباط الحزبي في البرلمان البريطاني أبلغها أن مسألة أنها مسلمة أثيرت خلال المناقشات المتعلقة بإقالتها.
من جهته أكد مارك سبنسر، كبير مسؤولي الانضباط الحزبي أنه هو الشخص المقصود في مزاعم نصرت غني، مضيفا، عبر تغريدة "تويتر": "هذه الاتهامات باطلة تماما، وأنا أعتبرها تشهيرًا.. لم أستخدم قط تلك الكلمات المنسوبة إليّ".
وعلقت النائبة البريطانية على ذلك مصرحة: "كان الأمر يشبه باللكم في المعدة. شعرت بالإهانة والضعف".
النائبة المسلمة نصرت غني
وأضافت أنها التزمت بالصمت بسبب تحذيرها من أنها ستواجه عزلا من قبل الزملاء في حال مواصلتها طرح هذه القضية، ما سيمثل ضربة إلى حياتها المهنية وسمعتها.
ولم يصدر رد فوري على تعليقاتها من مكتب جونسون، لكن مارك سبينسر، كبير مسؤولي الحكومة للانضباط الحزبي قال إنه كان الشخص المقصود في تصريحات نصرت غني.
وقال سبينسر عبر "تويتر": "هذه الاتهامات باطلة تماما، وأنا أعتبرها تشهيرا... لم أستخدم أبدا تلك الكلمات المنسوبة إلي".