ختام البرنامج التدريبي الحرفي للسيدات بالفيوم
شهد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، الحفل الختامي للبرنامج التدريبي الحرفي "المساهمة في خلق فرص عمل للمرأة بصعيد مصر من خلال تحسين قدرتهن وتنمية التجمعات المنتجة"، الممول من الوكالة الاسبانية بالقاهرة، الذي تنفذه شبكة العمل التنموي، بالتنسيق مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بالمحافظة.
مجالات عمل الشبكة
الاحتفال بعرض تعريفي لمجالات عمل شبكة العمل التنموي فيما يتعلق بتعزيز التعاون مع الشركاء في مجال ريادة الأعمال، والتدريب، والتسويق، بهدف تطوير مهارات السيدات على التفكير الابتكاري وخلق ميزة تنافسية وقيمة مضافة لمنتجات النخيل، كما استعرضت رئيس الشبكة، محاور البرنامج التدريبي والأهداف المخطط الوصول إليها.
مشيرة إلى تأسيس ماركة تحمل اسم "جديلة" لتسويق منتجات المستفيدات من البرنامج التدريبي وتشجيعهن على تطوير المنتج من الناحية الفنية والتقنية.
المرأة قوة ضاربة
واكد محافظ الفيوم، أن المرأة تمثل قوة ضاربة في الاقتصاد القومي، وأن القيادة السياسية راهنت على قوة المرأة في خوض غمار التحديات واقتحام سوق العمل والإنتاج والتصدير، مشيرًا أن لدينا العديد من النماذج الناجحة التي تؤكد ذلك.
وأضاف محافظ الفيوم، أن الدولة تدعم بكل قوة، المشروعات الصغيرة ونشر ثقافة العمل الحر، لدورها في خدمة الاقتصاد الوطني فضلًا عن توفير فرص العمل، مؤكدًا أن التعاون بين الأجهزة التنفيذية الرسمية بالدولة ممثلة في الوزارات والمحافظات، إضافة إلى المجتمع المدني، والمجلس القومي للمرأة، وجهاز تنمية المشروعات، وشركاء التنمية، يسهم في إنجاح تجربة دمج المرأة في سوق العمل.
ولفت محافظ الفيوم إلى أن التنوع والتميز في المنتجات والصناعات الحرفية واليدوية التي تشتهر بها المحافظة، وحرص المحافظة على دعم وتشجيع هذه المشروعات، للمساهمة في تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة ودفع عجلة الاقتصاد، معربًا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون مع الوكالة الاسبانية بالقاهرة، لما تمثله المحافظة من تربة خصبة لمجالات التدريب والدعم.
تنمية مهارات السيدات
فيما أشار رئيس قطاع المشروعات الصناعية بجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة، أن البرنامج التدريبي يسعى إلى تنمية مهارات السيدات في الإبرة والتطريز في 3 محافظات، وتطوير الصناعات الحرفية في 3 محافظات أخرى من بينها الفيوم.
موضحًا أن البرنامج يستهدف السيدات من سن 18 إلى 55 سنة، ممن ليس لديهن سابق معرفة بالمشغولات اليدوية، مع تخصيص نسبة لذوي الهمم، وذلك بهدف تهيئة المناخ المناسب للسيدات المنتجة وتحقيق حياة كريمة لهن، من خلال إقامة مشروعات تسهم في تحسين معيشتهن، لافتًا إلى خطة الجهاز لتنظيم دورات تدريبية في مجال ريادة الأعمال للسيدات المستفيدات من البرنامج التدريبي، وأعلن مدير فرع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة بالفيوم، أن الجهاز يهدف إلى توفير التمويل اللازم للسيدات المستفيدات من البرنامج التدريبي.
وقال مدير مكتب الوكالة الاسبانية بالقاهرة، أن اتفاقية الوكالة مع جهاز تنمية المشروعات تهدف إلى تمكين المرأة ودعم الحرف اليدوية بمحافظة الفيوم، معربًا عن أمله في أن يثمر التعاون البنّاء عن تحقيق أهدافه المنوطة، تحت رعاية الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، لافتًا إلى تجربة اسبانيا لدمج المرأة في سوق العمل التي بدأت في الستينيات بـ20%، ووصلت حاليًا إلى 70 % من قوة سوق العمل، مما كان له أثر إيجابي في دعم الاقتصاد الأسباني.
وأضاف، أن المشروع التدريبي يهدف إلى تمكين المرأة، وتوفير فرص العمل لسيدات الفيوم، بما يتماشى مع توجه الدولة المصرية في دعم قطاع المشروعات الصغيرة وتشجيع ثقافة العمل الحر، ودعم وتمكين المرأة ضمن رؤية مصر 2030.
دعم المرأة
مشيرًا الي أن الوكالة تفتح المجال أمام الدعم المستمر للمرأة وقطاع المشروعات الصغيرة، لأن مساهمة المرأة ليست مهمة وإنما أصبحت أساسية، ولا يمكن أن يقوم الاقتصاد على 50 % فقط من القوة البشرية للدولة.