مفتي الجمهورية يوضح أهمية عقود الزواج.. ونصيحة خاصة للشباب
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن حماية الأسرة من التقلبات والعواصف يتطلب الاستعداد لعقد الزواج بكل إجراء من شأنه تحقيق حماية الأسرة، فهو أولى من الاستعداد للمشروعات الكبيرة، التي لا يُقدم عليها إلا بعد دراسة شاملة لكل أوجه هذه المشروعات من دراسة الجدوى ونحوها.
وأضاف مفتي الجمهورية، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الدراسة الشاملة تثمر ثمرات حقيقية تحقق الأهداف المرجوة منها، ولا ريب أن هذا العقد الجليل- عقد الزواج- هو أهم مشروع يقيمه الإنسان في حياته، بل هو آية من آيات الله، فقد جمع الله بين شخصين مختلفين في البيئة والفكر والثقافة والطباع، وإن كان هناك تشابه في بعض الجوانب إلا أنه ليس تماثلًا تامًّا.
مكانة الزواج في الإسلام
في سياق آخر، قال الدكتور شوقي علام، إن مفهوم الطلاق الحضاري يعني أن نكون متحضرين عند إنهاء علاقة الزواج إذا استحالت العشرة، موضحًا أن عقد الزواج ميثاق غليظ؛ فهو يختلف عن باقي العقود الأخرى فيُرتِّب نوعًا مميزًا من العلاقات وشكلًا فريدًا من الامتزاج ليس فقط بين الزوجين.
وأضاف المفتي أن الطلاق هو العلاج إذا استحالت الحياة الزوجية، وينبغي أن يوضع في هذا الموضع والمكان ولا يتعداه إلى أماكن أخرى؛ لأن الطلاق إنما جاء لحل مشكلات معينة، ويجب كذلك أن تكون العلاقة بعد الطلاق راقية وحضارية بعيدة عن النزاع والتناحر، خاصة في وجود أبناء، وبذلك يكون الطلاق طلاقًا حضاريًا وراقيًا.
مفتي الجمهورية
وقال مفتي الجمهورية إن الشرع الشريف قدَّم العديد من الوسائل التي تحمي وتصون هذا الميثاق الغليظ من العواصف والتقلبات، وقد اعتنى الفقهاء بهذه الوسائل فقاموا بدراسة أحكام الزواج على وجه التفصيل عنايةً فائقة دقيقة، بحيث لا يُنقض هذا العقد الوثيق إلا عن إرادةٍ حرة، وعن اختيارٍ كامل.
وأشار إلى أن الميثاق الغليظ للزواج يقتضي الامتزاج بين الطرفين، وأن يحفظ كل من الزوجين سر الآخر، وأن يكون ساترًا لعيوبه كما يكون ساترًا لعورته.