العربية لحقوق الإنسان تدين جرائم الاحتلال في الشيخ جراح وسلوان
أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي في 19 يناير على تدمير منزلين سكنيين لعائلة واحدة في حي الشيخ جراح بمدينة القدس الشرقية المحتلة، بعدما أخلتهما من سكانهما بالقوة، إذ اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال، مكونة من 30 دورية عسكرية وعشرات من ضباط المخابرات أرض عائلة المواطن "محمود صالحية" في حي الشيخ جراح، والذي يأتي في سياق محاولات تهجير سكان حي الشيخ جراح وكذا نزع ملكية الفلسطينيين في حي سلوان، ضمن مخطط الاحتلال لتفريغ القدس من سكانها الأصليين.
كما أدانت المنظمة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء على أفراد الأسرتين واعتقال 26 منهم ومن المتضامنين معهم، وهي الجريمة التي تأتي بعد يومين فقط من تدمير 5 منشآت أخرى للعائلة، في سياق جرائم الهدم والتهجير القسري المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني التي ترقى إلى جرائم التطهير العرقي.
وقالت إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي الحالية، تشكل خطرًا جديدًا على صمود الهدنة الهشة القائمة منذ أحداث الشيخ جراح في شهري وأبريل الماضي والعدوان المدمر على قطاع غزة في مايو الماضي.
والمنظمة إذ تدين الجرائم الإسرائيلية فإنها تعرب عن قلقها من عزم قوات الاحتلال على تنفيذ عمليات هدم أوسع نطاقًا في سياق المخططات الاستيطانية التي تستهدف إخلاء المدينة المحتلة لأغراض استيطانية.
وإذ أدانت المنظمة عمليات الهدم والإخلاء القسري والاستيلاء وترهيب السكان باعتقالهم، فإنها تحذر من المحاولات الإسرائيلية المتواصلة التي تستهدف تهجير الفلسطينيين عن أراضيهم لفرض أمر واقع، وتغيير الواقع الديمغرافي في المدينة المحتلة.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية، والضغط لإجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الامتثال لقواعد القانون الدولي الإنساني، وفي مقدمتها المادة (4) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والتي تحظر النقل القسري الجماعي أو الفردي للأشخاص، أو نفيهم من مناطق سكناهم إلى أراضٍ أخرى.
وتذكر المنظمة بالمادة (7-1-د) من نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية، على أن “إبعاد السكان أو النقل القسري للسكان، متى ارتكب في إطار هجوم واسع النطاق، أو منهجي موجه ضد أي مجموعة من السكان المدنيين، فإنه يشكل جريمة ضد الإنسانية، وبموجب المواد 6 و7 و8 من نظام روما الأساسي، فإن “الإبعاد أو النقل غير المشروعين”، يشكلان جريمة حرب.
وتدعو المنظمة الأمم المتحدة للتحرك العاجل والفعال من أجل وقف جرائم الاحتلال وضمان حماية السكان المدنيين تحت الاحتلال.