ما تبقى من 25 يناير.. تحصين في دستور 2014.. اعتراف بشرعية الثورة.. وعدالة مطالب الشباب
حرص الدستور المصري الذى تم إعداده فى عام 2014، على النص على ثورة 25 يناير مقترنة بثورة 30 يونيو، فى إشارة إلى تكامل الثورتين، وكأنهما ثورة واحدة رغم مرور عامين بين كل منهما.
حيث ذكر الدستور المصرى، ثورة 25 يناير مقترنة بثورة 30 يونيو، وذلك فى فقرة كاملة فى ديباجته، والتى جاءت كالتالى:
"ثورة 25 يناير - 30 يونيو، فريدة بين الثورات الكبرى فى تاريخ الإنسانية، بكثافة المشاركة الشعبية التى قدرت بعشرات الملايين، وبدور بارز لشباب متطلع لمستقبل مشرق، وبتجاوز الجماهير للطبقات والأيديولوجيات نحو آفاق وطنية وإنسانية أكثر رحابة، وبحماية جيش الشعب للإرادة الشعبية وبمباركة الأزهر الشريف والكنيسة الوطنية لها، وهى أيضًا فريدة بسلميتها وبطموحها أن تحقق الحرية والعدالة الاجتماعية معًا.
هذه الثورة إشارة وبشارة، إشارة إلى ماض مازال حاضرًا، وبشارة بمستقبل تتطلع إليه الإنسانية كلها.
ومن جانبه قال الخبير الدستورى، المستشار محمد نور الدين، أن لجنة إعداد الدستور حرصت على ذكر ثورة 25 يناير مقترنة بثورة 30 يونيو، فى ديباجة الدستور، أمر هام وله دلالات عديدة، منها التأكيد على أهمية الثورتين ودورهما فى التاريخ المصرى.
وأضاف نور الدين، أن ربط الثورتين ببعض، دليل على تكاملهما لبعض، حيث جاءت ثورة 30 يونيو لتستكمل ما بدأته ثورة 25 يناير، في تحقيق مطالب الإرادة الشعبية وطموحات الشعب المصرى.
وتابع الخبير الدستورى، ان الدستور اعتبر الثورتين ثورة واحدة تمت عبر مرحلتين الأولى فى 25 يناير والثانية فى 30 يونيو، لاسيما وأن كل منهما تضمنت نفس المطالب الشعبية وهى الحرية والعدالة الإجتماعية.
وأضاف، كما اشتركت مرحلتى الثورة فى تأييد ومساندة ودعم القوات المسلحة للإرادة الشعبية ومطالب الجماهير.
ويذكر أن المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، بعث برقية تهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة حلول ذكرى عيد الشرطة المجيد، والذكرى الحادية عشر لثورة ٢٥ يناير.
وقال في نص البرقية: يطيب لى ونحن نحتفى بإحياء ذكرى عيد الشرطة المجيد، الذي يتزامن مع ذكرى ثورة ٢٥ يناير، أن أرسل إليكم باسمى وباسم أعضاء مجلس النواب، بخالص التهانى بهذه المناسبة الجليلة التى نتذكر فيها شهداء الشرطة الأبرار الذين رووا بدمائهم الذكية تراب مصر الطاهر، ذودًا عن حياض الوطن ضد الاحتلال الإنجليزى، والذين تواصل عطاؤهم حتى الأمس القريب.
وتابع رئيس مجلس النواب: لم يبخلوا بأرواحهم الطاهرة فداءً للوطن، ضد جماعات ظلامية تريد تحويل الوطن إلى بحر من الدماء والأشلاء، وإعادته للجاهلية الأولى، تلتحف بعباءة الإسلام الذى حرم سفك الدماء بغير حق، والإسلام منهم براء."
وقال رئيس مجلس النواب: "لقد وقفتم مع الشعب فى فترة – وَلَّت – نزل فيها الجهل وكثر فيها الهرج، تسدون عنه مطالع الفتن، وأدركتم بحسكم الوطني، منذ أن توليتم قيادة مصر، أن خطابكم يجب أن يكون لشعب مصر وأن قراركم يجب أن يقاس بمصلحة مصر، فكان أن أعطيت جهدك لإعادة بناء مصر".
وأضاف المستشار الدكتور حنفي جبالي: "فسر على بركة الله وبتأييد الشعب في طريق النمو والتطور، مختتما برقيته بالدعاء: “حفظ الله مصر ووقي شعبها وأيدكم بنصر من عنده”.