مدير مركز الأزهر للفلك الشرعي: ليس للنجوم قدرة على التأثير أو تغيير الأحداث
قال الدكتور أحمد عبد البر، مدير مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي، إن إنشاء مركز الأزهر العالمي للعلم الفلكي وتكنولوجيا الفضاء جاء لتنفيذ رؤية مصر 2030، لذا تم إنشاء المركز بتعاون ثلاثي بين مجمع البحوث الإسلامية، وجامعة الأزهر، وكالة الفضاء المصرية.
وأضاف في كلمته للملتقى الثقافي العلمي الأول "صناعة التنجيم والتطرف الفكري... الأبراج والتنجيم بين العرف والشرع والفلك"، وهو محور مهم في التعامل مع القضايا المستحدثة، حيث ينشر الثقافة الفلكية.
صناعة التنجيم والأبراج
وأوضح “عبد البر” أن المركز رصد متابعة المراهقين لبرامج الأبراج التي تزيد مع بداية كل عام ميلادي، لإشباع الدوافع لديهم، لذلك كان على المركز أن يجدد الفرق بين التنجيم وعلوم الفلك.
وأشار مدير مركز الأزهر العالمي للفلك، إلى أن هناك حوالي 64% يتابعون أخبار التنجيم والأبراج، بلغت نسبة النساء منهم 44%، لافتا إلى أن هناك فرقا بين الأبراج والتنجيم والفلك وقد أوضحته الشريعة، مشيرًا إلى أن هناك ضرورة للحديث عن هذا الأمر في ظل التحديات وكذلك المعتقدات الخاطئة التي يتم ترويجها حول ذلك التنجيم والأبراج.
وأشار إلى أن هناك خطأ شائعا عن تأثير الأجرام السماوية على الأحداث، لافتًا إلى أنه ليس للنجوم قدرة على التأثير أو تغيير الأحداث.
وتابع:"التنجيم قائم على معرفة الغيب لكن النصوص تؤكد أن الغيب استأثر به الله لنفسه، ولا يعلمه أحد إلا الله وبالتالي هناك ضرورة لمناقشة هذه الأمور".
مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي
ونظِّم مجمع البحوث الإسلامية، اليوم الأحد، الملتقى العلمي الأول لمركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء، تحت عنوان: «صناعة التنجيم والأبراج.. بين العرف والشرع والفلك»، وذلك بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر ورئيس المركز.
وقال الدكتور نظير عيَّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إن الملتقى يناقش عددًا من المحاور، هي: تصحيح الانحرافات العقديَّة والفكريَّة والبدع العمليَّة والسلوكيَّة والتطرف الفكري، وحقيقة التنجيم وأحكامه وموقف الشرع منه، مع التأصيل العلمي لقضايا التنجيم والاعتقاد، إضافةً إلى الأثر السلبي للأبراج والمعتقدات الفلكية الخاطئة على المجتمع، ودور المنهج الأزهري في استقامة العقول من الخرافات والتنجيم، إلى جانب أثر الانحرافات الفكرية والسلوكية على المجتمع.