قهر الرجال على أبواب محاكم الأسرة.. زوجة تخدع مخلوعها وتشوه جسده بموعد على العشاء
حكايات ألف ليلة وليلة، وقصص أغرب من الخيال داخل قاعات جلسات محاكم الأسرة.. فبداخل دفاتر قضايا الأحوال الشخصية ما يجعلك تشعر بالفزع والبعض الآخر يجعلك تشعر أنك مقيم بكوكب آخر.. قصص حقيقية يشيب لها الرأس من قضايا نفقة لأغرب سبب لقضية خلع لمسمى قضايا جديد يُعرف بقضايا "النكاية" وهى قضايا الهدف منها مضايقة الطرف الآخر.. ومن المتعارف عليه أن الطرف الأكثر ضعفا فى قضايا الأسرة هو المرأة.. ولكن فى السطور التالية سوف تغير وجهة نظرك؛ فالرجال هم الأكثر قهرا.. التفاصيل المريرة في السطور التالية..
دعوى بدل حلاقة و٤٠ قضية
{وَمِنْ آيَاتِهِ أن خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّة وَرَحْمَة}، هكذا كان حُلم “سعيد”، هذا الشاب الثلاثينى الباحث عن الاستقرار وونيس يؤنس حياته ويملئها بالمودة والرحمة بعد سنوات من الوحدة والغربة لظروف عمله بالقاهرة، ليجد نفسه ضحية اختيار خاطئ خاسرًا كل شيء.. ففجأة بدون مبررات وجد نفسه أثناء تناول فطاره اليومي المعتاد مع زوجته بمحضر يطرق عليهم الباب ومعه ٣ دعاوى نفقة قامت زوجته التى تقطن معه بنفس السكن برفعها ضده.. تشاجرا أمام أطفالهما وتركت الزوجة المنزل ليفتح باب المحكمة صدره لاستقبال قضايا أسرية جديدة وصلت لـ٤٠ قضية ما بين طلاق للضرر وطلاق للهجر وبدل مسكن وبدل رضاعة وبدل فرش وغطاء وبدل حلاقه للطفل! ودعوى اعتراض على إنذار بيت الطاعة وغيرها من القضايا التى جعلته محاطا بأحكام وقضايا لا يعلم عنها شيئًا أفسدت حياته.
يروي سعيد مأساته كاشفًا عن أن طليقته رفعت ضده دعوى بدل فرش وغطاء وبدل حلاقة على الرغم من أنه ملتزم بدفع النفقة المقررة من المحكمة كاملة إلا أنها قررت رفع تلك القضايا الكيدية وطلبت رقما خزعبليا يصل إلى ٥ آلاف جنيه بدل فرش وغطاء مما جعله يشترى بنفسه مفروشات وغطاء وأتى به للمحكمة وسمح له القاضى بالتحدث، وقال له داخل الدائرة 52 بمحكمة أسرة الشرابية: "يا سيادة القاضى أنا جايب الفرش والغطاء لأولادى وأتمنى محامية طليقتى تستلمهم".. وبالفعل قرر القاضي استلام المفروشات والغطاء، غير إن طليقته لم تكتف بذلك بل رفعت دعوى بدل حلاقة ليفاجئها سعيد للمرة الثانية داخل قاعة محكمة أسرة الشرابية بشفرات وأدوات حلاقة حديثة تكفى طفلهما لعامين، ووافق القاضى على استلام دفاع طليقته لتلك الأدوات.. ولكن إلى متى سوف يتوقف نزيف القضايا الأسرية!.. واختتم سعيد مأساته بأن هناك رجالا مقهورين أكثر من السيدات وهو خير مثال لنموذج قهر الرجال قائلا والدموع تسبق صوته: "طليقتى لم ولن تكتفى إلا بدخولى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية".
دعاء شوهت جسد طليقها!.. بـ٣٧ قضية
من أصعب القصص الإنسانية لن تتخيل أنها نشأت داخل بيت يبدو على ملامحه الهدوء تحديدا فى منطقة القطامية ولكن بداخله نيران لا تهدأ أبدا.. القصة بدأت عندما نشأت علاقة صداقة بين سامح ودعاء ثم تطورت بالوقت لعلاقة حب ثم إلى زواج استمر ـ٧ سنوات ثم بدأت المشكلات عندما اكتشف سامح أن دعاء تقوم بسرقة أموال من محفظته الخاصة رغم أنه أعطاها بالفعل مصروفات المنزل كاملة.. بدأ يكذب نفسه تارة وأخرى حتى سمع مكالمة حولت المنزل الهادئ إلى بركان غاضب.. حيث سمع شقيقة زوجته تحرضها عليه قائلة لها: "حاولى تقلبى من جيبه اللى تقدرى عليه" لتجيبها زوجته بأنها وضعت خطة لسرقته دون أن يشعر تحت مسمى "طلبات البيت خلصت.. هات فلوس أجيب".. وقعت تلك الكلمات على أذن سامح كالصاعقة وتشاجر مع زوجته التى أنكرت الواقعة ومن هنا بدأت علاقتهما يشوبها القلق والتوتر.. إلى أن رزقهما الله بطفلتين "نغم وندا".
أخذت مشكلاتهما فى التزايد، فلجأت دعاء للمحاكم، ورفعت جميع أنواع النفقة ثم لجأت للخلع وبررت لمحكمة أسرة التجمع الخامس أنها تريد الخلع لبخل زوجها، ثم لجأت لشقيقها واثنين من مسجلي الخطر، وذهبت لمسكن الزوجية برفقتهما، وقامت باستخدام العنف مع "سامح" طبقا لحديثه لـ«فيتو» وأجبرته على التوقيع على إيصال أمانة بمبلغ مالى ١٠٠ ألف جنيه تحت تهديد سلاح أبيض "ساطور" الأمر الذى صعده سامح لقسم شرطة القطامية وحرر محضر يحمل رقم ٢٢٧٢ إداري.. لم تهدأ نيران المشكلات القضائية حتى لاحقته طليقته بأكثر من ٣٧ قضية خلال سنة من انفصالهما.
لم تنتهِ القصة هنا بل قرر شيطان دعاء أن يجعلها تفعل ما هو أصعب، حيث قامت بتنفيذ خطة جديدة من صنع شيطانها أوهمت فيها سامح أنها ستتنازل عن كل قضايا النكاية، وسيتم الصلح بينهما، وليعلم صدق نواياها ستقوم بتحضير عشاء يحبه وستأتي إليه لقضاء ليلة حمراء لتضع له مهدئات ومنوما فى الطعام، وتقوم بعمل جروح سطحية بجسده مستخدمة "مشرطا"، وتفاجأ فى الصباح الباكر أنه ضحية كمين جديد حيث وجد الجروح تغطى جسده، ووجد رسالة من طليقته محتواها: "هفضل أرازى فيك طول عمرى والجروح اللى فى جسمك دى علشان ما تنسانيش".
لم تكتف بذلك، بل حررت ضده محضر تعد عليها وخطفها لمسكنه، ليدخل سامح قضية جنائية من نوع آخر.. ولا تزال القضايا تحاوط سامح ولا يعلم ما الذنب الذى فعله حتى يصبح من موظف لعاطل كل ما عليه فعله هو ملاحقة مكاتب المحامين للتصدى لكم القضايا الأسرية التى لا تعد ولا تحصى.
3000 جنيه أجرة البواب!
وتعتبر من أحزن القصص الإنسانية التى كُتبت تفاصيلها الصادمة بدفاتر محاكم الأسرة هى قصة "محمد.ع" فى العقد الخامس من عمره تزوج من "سناء" قرابة الـ١٦ عامًا، ثم انفصلا لخلافات مادية بينهما، لم تهدأ شعلة نيران الغضب داخل زوجته.
وبدأت فى مخطط شيطانى بدايته داخل مجمع محاكم أسرة التجمع الخامس، رفعت عليه طليقته كل أنواع النفقات حتى أغربها من بدل نفقة مربية أطفال لبدل نفقة استهلاك كهرباء ونفقة ٣٠٠٠ جنيه أجرة بواب، بدعوى حملت رقم 2258 لسنة ٢٠١٨ قسم الساحل، ودعوى بدل تدريب سباحة ودعوى بدل مركز تجميل.
سرد "محمد.ع" لـ«فيتو» تفاصيل قضايا كيدية قامت بها طليقته وهى قضايا إيصالات أمانه الغرض منها كيد طليقها، حيث تقوم بعمل إيصالات أمانه بمبالغ مالية كبير تتجاوز ٢٥٠ ألف جنيه ويمضى أي شخص آخر باسم طليقها ثم تذهب لمحافظات كثيرة ترفع فى كل محافظة قضية ضد طليقها بصورة الإيصال وليس الأصل وتتدعى أنها فقدت أصل الإيصال، لترفع عليه إجماليا 57 قضية!.. يتم الحكم على محمد غيابيا فيتفاجأ بالأحكام، يذهب للمحامى ليتكبد مصاريف قضائية جديدة، ويذهب لمحافظات كثيرة لعمل معارضة لإثبات براءته.. دائرة من الانتقام لا يمكن لعقل أن يتخيلها.. سيظل نزيف القضايا الأسرية فى قاعات ودفاتر محاكم الأسرة مستمر باستمرار العناد وتصعيد الخلافات البسيطة لخلافات أكبر منها.
نقلًا عن العدد الورقي…