رئيس التحرير
عصام كامل

ضرب الدنمارك والهند وفرنسا.. "بي ايه.2" متحور جديد لكورونا يرعب العالم

نسخة جديدة من أوميكرون
نسخة جديدة من أوميكرون

يشهد العالم حالة من الترقب في الأوساط العلمية، بعد اكتشاف متحور جديد عن متحور كورونا "أوميكرون"، فالعلماء لا يزالون يراقبون النسخة الجديدة من المتحور، وخصائصها التركيبية التي لا يعرف العلماء عنها سوى أنها سريعة الانتشار وشديدة العدوى.  

متحور جديد من أوميكرون

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب" أن المتحور الجديد عن أوميكرون لا يزال قيد المراقبة، وسط مساعٍ من العلماء للتعرف على خصائص النسخة الجديدة من المتحور. 
وكان العلماء رصدوا نسخة جديدة متحورة عن المتحور أوميكرون، بحسب فرانس 24، وأطلقوا عليها اسم "بي ايه.2" كمتحور عن النسخة الأصلية للمتحور أوميكرون، ويطلق عليها علميا "بي ايه.1"، المتحور المنتشر عالمًا في الوقت الحالي. 
وذكر العلماء أن نسخة "بي ايه.2" المتحورة عن أوميكرون تم رصدها في الهند والدانمارك، وهناك عدد من الحالات تم رصدها في فرنسا، بحسب فرانس 24، حيث وصف العلماء النسخة الجديدة بأنها تبدو شديدة العدوى لكنها ليست أكثر ضررا. 

العالم يراقب المتحور

الجدير بالذكر أن العالم يراقب عن قرب النسخة الجديدة من المتحور أوميكرون، التي اكتشفت قبل بضعة أسابيع، وهي أقرب إلى فيروس كورونا الأصلي، بحسب العلماء والمختصين، الذين يسعون لمعرفة المزيد عن خصائص النسخة الجديدة للمتحور، وتداعياتها المحتملة على تفشي كورونا في المستقبل. 
الأمر الذي قامت منظمة الصحة العالمية بشرحه، في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، الجمعة الماضية، موضحة أن تسمية أوميكرون "مصطلح عام"، ويقصد به عدة سلاسل من الفيروس قريبة بعضها من بعض. 
وتشير الدلائل الى أن "بي ايه.2" انتشر في آسيا وتمركز في الدانمارك، وهو من السلالات الخاضعة للمراقبة، وتندرج تحت اسم أوميكرون، والنسخة المسماة "بي ايه.1" ستسيطر قريبًا وتنتشر في العالم. بعد انتشارها في الهند والدانمارك، حيث بدأ عدد الإصابات بالارتفاع منذ أيام قليلة. 

انتشر سريعًا في آسيا

ونقلت فرانس 24 و"أ.ف.ب" عن خبير الأمراض المعدية أنطوان فلاهولت تصريحاته التي قال فيها إن "الأمر الذي يفاجئنا هو السرعة التي تنتقل فيها هذه النسخة من المتحور التي انتشرت كثيرًا في آسيا، وتمركزت في الدانمارك". 
وأضاف "كانت البلاد تنتظر بلوغ ذروة الإصابات في منتصف يناير الجاري، لكن ذلك لم يحدث، وربما صدر عن ذلك هذه النسخة من المتحور التي تبدو شديدة العدوى، لكنها ليست أكثر ضراوة من الفيروس الأصلي". 
وظهور المتحور الجديد في فرنسا دفع هيئة الصحة العامة الفرنسية إلى محاولة معرفة المزيد عن المتحور، حيث قالت إن "ما يهمنا هو ما إذا كانت هذه النسخة من المتحور لديها خصائص مختلفة عن (بي ايه.1)، في ما يخص العدوى والهروب المناعي والضراوة". 
وأضافت "حتى الآن، اكتشفت بي ايه.2 في فرنسا، لكن بمستويات منخفضة جدًا".
أما في الدانمارك فالعلماء يحاولون حل هذه النسخة بشكل تدريجي، وخاصة أنه متحور عن بي ايه.1 "النسخة الكلاسيكية" من المتحور أوميكرون، حسبما ذكرت هيئة الصحة العامة الفرنسية.

الدنمارك تتابع المتحور

وقالت الوزارة إن "السلطات الدانماركية لا تفسير لديها لهذه الظاهرة لكن تتم متابعتها من قرب". كما تتابع فرنسا أيضًا عن قرب المعطيات المقدمة عن المتحور من الدنمارك.

وقالت فرانس 24 إنه برغم التحذيرات من المتحور الجديد، لكن العلماء لا يبدون قلقين من هذه النسخة، ويرى أنطوان فلاهولت أنه لا يزال من المبكر جدًا القلق، لكن اليقظة ضرورية.

وكتب خبير الأمراض المعدية في "امبيريال كولدج" بلندن توم بيكوك تغريدة عبر تويتر قال فيها إن "مشاهدات سابقة لأوانها في الهند والدنمارك تفيد أن ليس هناك اختلاف كبير في الخطورة مقارنة ببي ايه.1 أوميكرون.

وأضاف أن المتحورات المكتشفة يجب ألا تثير تساؤلات حول فعالية اللقاحات. قائلًا: "حتى مع معدل عدوى أعلى بقليل مقارنة بأوميكرون الأصلية" ولا يتوقع أن يحدث تغيير معادل لذلك الذي حصل عندما حل هذا المتحور محل دلتا.


وقال توم بيكوك: "لا أعتقد أنه سيكون لبي ايه.2 تأثير جوهري على الموجة الوبائية الحالية".
 

الجريدة الرسمية