رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة تكشف مصدر المعلومات المضللة عن لقاحات كورونا

لقاحات كورونا
لقاحات كورونا

كشفت دراسة حول أضرار اللقاحات لفيروس كورونا المستجد كوفيد-19 أن 12 شخصًا حول العالم هم مصدر الشائعات المضللة حول اللقاحات. 

 

لقاحات كورونا 

وتدل نتائج الدراسة الجديدة على أن ثلثي المعلومات حول ضرر لقاح كورونا المنتشرة في شبكات التواصل الاجتماعي تعود إلى 12 زعيما للرأي الاجتماعي يملكون أكبر عدد من المتابعين في شبكة الإنترنت.

 

ونشرت قناة "سكاي نيوز"، اليوم السبت، مقتطفات من الدراسة التي أعدتها مؤسسة "مركز مواجهة الكراهية الرقمية" غير الحكومية البريطانية مفادها أن معظم هؤلاء الأشخاص التي لا تذكر المؤسسة أسماءهم، يعيشون في الولايات المتحدة ويعلنون أنهم أطباء أو سياسيون.

 

وخلافا لمستهلكي الإنترنت الذين يعلنون أنفسهم كمشككين في فائدة اللقاحات يستخدم معارضو اللقاحات أساليب عدوانية لإقناع الآخرين للتخلي عن التطعيم.

 

وتشير الدراسة إلى أنه تمت إزالة كمية كبيرة من المعلومات الكاذبة حول التطعيم بعد أن بدأت الشركات التي تدير شبكات التواصل الاجتماعي مكافحة الدعاية ضد التطعيم. 

 

في الوقت ذاته حذرت المؤسسة من أن جزءًا من هذه المعلومات لا تزال تنتشر في شبكة الإنترنت، فيما ينشر معارضو التطعيم معلوماتهم تحت أسماء أخرى ومن صفحات المستهلكين الآخرين، مما يسمح لهم بالتغلب على حظر النشر.

 

وكانت كشفت دراسة جديدة أن أكثر من ثلثي الآثار الجانبية الشائعة التي يبلغ عنها الأشخاص بعد تلقي لقاحات كورونا: "وهمية ولا وجود لها".

 

الاعراض الجانبية للقاحات 

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد فحص فريق الدراسة بيانات من 12 دراسة سابقة، أجريت على تأثيرات لقاحات كورونا، وقارنت بين الأعراض الجانبية التي أبلغ عنها متلقو اللقاح وتلك التي أبلغ عنها الأشخاص الذين تلقوا لقاحًا وهميًّا.

 

ووجد الفريق التابع لجامعة هارفارد أن 76 في المائة من جميع الأعراض الجانبية الشائعة المبلغ عنها بعد الجرعة الأولى، وما يقرب من 52 في المائة المبلغ عنها بعد الجرعة الثانية، غير حقيقية، ولا تنتج عن مكونات اللقاح؛ حيث إن الأشخاص الذين تلقوا لقاحًا وهميًا أبلغوا عن كثير من الأعراض الجانبية التي ذكرها متلقو اللقاح الحقيقي.

 

وأشار الفريق إلى أن معظم الأعراض المبلغ عنها تنتج عن عاملين، هما القلق والتوقعات المسبقة بالمعاناة من هذه الأعراض قبل الإقبال على التطعيم.

وقال الباحثون: إن نتائجهم قد تساعد على تشجيع الناس على تلقي اللقاح عن طريق تقليل المخاوف المتعلقة بآثاره الجانبية.

 

أعراض كاذبة 

وقال تيد كابتشوك الذي قاد فريق الدراسة: «إدراك الناس لحقيقة أن أغلب الأعراض الجانبية للتطعيم المبلغ عنها لا وجود لها، يقلل في الواقع من قلقهم من تلقي اللقاح؛ لكننا بحاجة إلى مزيد من البحث؛ حيث لم تبحث دراستنا في الآثار الجانبية الشديدة والنادرة، مثل جلطات الدم أو التهاب القلب».

وتم نشر الدراسة في مجلة «جاما نتوورك أوبن» العلمية.

الجريدة الرسمية