95 عاما.. ذكرى ميلاد القارئ الزاهد عبد العزيز على فرج
تمراليوم الذكرى الخامسة والتسعين لميلاد القارئ الشيخ عبد العزيز على فرج أحد اعلام قراء القران الكريم، فقد ولد في مثل هذا اليوم بمركز الباجور بالمنوفية عام 1927 كفيفا ولكن منحه الله حلاوة الصوت وعذوبته ولم تمنعه اعاقته من حفظ القران الكريم واجادته كاملا في سن مبكرة بكتاب القرية على يد الشيخ أحمد الأشمونى.
بعد حفظ الشيخ عبد العزيز على فرج القرآن وذيوع شهرته في قريته نصحه من حوله بالانتقال إلى القاهرة من أجل القراءة في الإذاعة ولمزيد من الشهرة، فجاء إلى القاهرة وسكن منطقة روض الفرج وهو في السادسة عشر من عمره وعمل على القراءة في جميع مساجد الحى الذى يسكنه، فاشتهر بمودته بين جيرانه فكان يصلح بين المتخاصمين ويعود المريض ويشاركهم افراحهم واحزانهم، وكان متواضعا يرضى بالقليل من الاجر ولا يشترط اجرا لقراءة القران ولذلك لم يتكسب من القراءة حتى انه كان موضع مساعدة من بعض كبار القراء حين مرض بالسكر ومات فقيرا وهو فى الخمسين من عمره عام 1977، ومن هنا كان من اشد المشجعين والمساهمين في انشاء نقابة للقراء تعينهم في مرضهم وشيخوختهم.
دروس وحلقات دينية
عمل الشيخ عبد العزيز على فرج على تعلم احكام الدين من خلال دروس العلم والحلقات الدينية برغم اعاقته وكان ينقل كل ماتعلمه من خلال دروسه ولقاءاته بمريديه في المناسبات او المآتم، فتنقل بين جميع المدن يقرأ القران ويعلمه، وفى عام 1962 تقدم للقيد بالاذاعة وتخطى كل من كانوا معه في الاختبارات وكانوا اكثر من 170 قارئا فكان من الرعيل الأول لمقرئى القران بالاذاعة.
من عذوبة صوت الشيخ عبد العزيز على فرج وخشوعه اختير مقرئا للقران الكريم في أول صلاة فجر تنقلها الإذاعة المصرية من مسجد الحسين بالقاهرة، وشارك في إحياء المناسبات الإسلامية وليالي شهر رمضان المبارك، وترك للمكتبة الإذاعية الكثير من التسجيلات القرآنية.
كتاب هداية البشرية
كان الشيخ عبد العزيز على فرج يؤمن بأن تلاوة القران الكريم يجب ان يكون بعيدا عن طريق التربح وجمع الاموال لان القران الكريم ليس سبوبة للثراء وانما هو كتاب تلاوة وهداية للبشرية ومرضاة لله تعالى فى الدنيا والاخرة.
التواضع واتقان العمل
كما كان يرى ان التواضع والكرم واتقان العمل من صفات المؤمن الصادق فى الدنيا والراغب فى حب الله ورضائه، كما ان الدين الاسلامى دين التسامح والرحمة بين الناس وان الغلو والتشدد والتطرف والارهاب وسفك الدماء ليس من الدين فى شئ وانما هو من فعل الشيطان وعصيان لله تعالى لانها اعمال تغضب الله تعالى فى الدنيا والاخرة وتثير القلاقل فى المجتمعات.