الأب أصيب بجلطة حزنا على فقدانه.. حكاية شاب عاد لأسرته بعد ١٣ سنة بالأقصر |صور
خرج من منزل أسرته بالأقصر في عام 2008 متجها إلى القاهرة باحثا عن لقمة العيش، لكنه لم يعد إلى بيته منذ ذلك التاريخ، حتى شاء القدر أن يلم شمله مع أهله.
فقدان الأخ
بدأت القصة منذ 13 عاما، عندما فقدت قرية حاجر كومير زينة شبابها محمد حامد الضوى وشهرته أشرف فى ظروف غامضة واستمر البحث عنه من أهل القرية دون جدوى، وزادت الشائعات حول اختفائه مابين الخطف والقتل وتجارة الأعضاء، حتى نشروا صورة له وكتبوا عليها “غيبتك طالت ياغالى ومسير الغايب يعود”.
وأخيرا بعد سنوات طويلة ومن حوالى أسبوع شاهده أحد أهالي إسنا فى القاهرة، فسأله عن اسمه وبلده قال له إنه من بلد اسمها إسنا فقام بتصويره وبحث على كل صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بمركز إسنا وأكثرها انتشار.
وعودة الابن الضال
من هنا بدأ الأهل يتعرفوا عليه، وكتبت شقيقته فى التعليقات "اللى فى الصوره ده أخويا وعايزة أعرف فين فى القاهره"، وبالفعل تم التواصل معها وسافرت هى وزوجها وأحضرا شقيقها.
وكان أشرف يعانى من مشكلات ذهنية جراء ما تعرض له من أزمات خلال السنوات الماضية من التغيب عن أسرته.
وأشرف هو الأخ الأكبر، وترك المنزل لظروف إعاقته الذهنية البسيطة، وظل يعمل فى البلدان المختلفة ويتواصل معهم فترة صغيرة لم تتعدى 3 سنوات حتى ثورة 25 يناير 2011، واختفى نهائيًا من وقتها وانقطع التواصل بينهم تمامًا وفقدوا الأمل، حتى أصيب والدهم بجلطة فى المخ من كثرة الحزن على فقدانه.
وكان يعمل منذ 6 سنوات فى "نصبة شاي" يملكها شخص وينام بجانبها فى الطقس الشتوى البارد الحالي، وصاحب العمل لا يعلم أين منزله لأنه تعرض لمتاعب ذهنية أدت لعدم قدرته على الكلام كثيرًا.
وأكدت شقيقته “زينب” التي تعمل ممرضة أنها علمت بالخبر من خلال إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وعندما شاهدت الصورة كتبت التعليق على الصورة ومن هنا بدأ التواصل بينها وبين شقيقها حتى سافرت وأحضرته للعائلة.