ريبسول: إزالة التسرب النفطي على ساحل بيرو سيستغرق وقتًا حتى نهاية فبراير
أفادت شركة ”ريبسول“ الإسبانية للطاقة بأن عملية إزالة تسرب نفطي ضخم على الساحل بالقرب من ليما عاصمة بيرو ستستغرق وقتا حتى نهاية فبراير في حادث بيئي أعلنت الحكومة أنه ”كارثة“.
وقالت الحكومة إن الأمواج جرفت فقمات وأسماكا وطيورا نافقة إلى الشاطئ في الوقت الذي تم فيه تعليق أنشطة الصيد في المنطقة.
وأشارت شركة ”ريبسول“ إلى أنها استعانت بصيادين للمساعدة في إزالة النفط.
وتعد مياه المحيط الهادي الواقعة قبالة بيرو مصدرا مهما للحياة البحرية والمأكولات البحرية لسكان بيرو.
وقالت الحكومة إن نحو ستة آلاف برميل من النفط تسربت من شركة ”ريبسول“ في المحيط الأسبوع الماضي بالقرب من مصفاة ”لا بامبيلا“.
وأنحت الشركة باللوم في ذلك على موجات غير معتادة نجمت عن ثوران بركاني في تونجا، وامتنعت عن تحديد حجم التسرب وقالت إنها لا تزال تقيم التأثير.
وقالت إن ما حدث ”تسرب محدود“ للنفط في بحر منطقة فينتانيلا ديل كالاو، خلال عملية تفريغ الناقلة التي ترفع العلم الإيطالي ”ماري دوريكوم“.
يشار إلى أن شواطئ بيرو تحولت إلى اللون الأسود بعد أن تسبب ثوران بركان تونجا تحت الماء إلى تسرب نفطي.
واتخذت السلطات في بيرو قرارًا بعزل ثلاثة شواطئ فى مقاطعة ”كالاو“، بعد تسرب النفط المنسوب إلى موجات غير طبيعية بسبب البركان.
وكان وزير البيئة روبين راميريز قد قال لراميريز: ”هناك أضرار جسيمة للتنوع البيولوجي، ويمكن أن تؤثر حتى على صحة الإنسان، وقد صدرت أوامر بعزل هذه المنطقة لجميع أنواع الأنشطة“، حسبما نقلت صحيفة ”لا ناثيونال“.
وأضاف راميريز بعد أن أشرف على الأضرار البيئية التي لحقت بشواطئ منطقة فينتانيلا في ليما: ”نحن قلقون بشأن الحادث، لأن هناك بالفعل ثلاثة شواطئ متضررة، وصلت إلى ما يقرب من ثلاثة كيلومترات من التلوث“.
وقدمت وزارة البيئة تقريرًا مفاده أن الشركة التي تسببت في التسرب قد تحصل على غرامة تقدر بحوالي 34.5 مليون دولار.
ويضم أرخبيل تونجا حوالي 170 جزيرة، وهو مملكة يبلغ عدد سكانها 120 ألف نسمة، تقع على ”حزام النار“ في المحيط الهادي، حيث تتلاقى الصفائح التكتونية في باطن الأرض تحت قعر المحيط، وتتسبب بنشاط بركاني وزلزالي عالي الوتيرة.