طلعت الفاوي يكتب: محاربة الفقر ليس بالكلام
أبدأُ مقالي بالتذكير بكلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى: «محاربة الفقر فى مصر بالعمل بإخلاص وبجد وبقدر ما نستطيع وبمنتهى الإتقان وبالإيمان الكامل» تلك حقيقة لأن القضاء على الفقر والارتقاء بالفقراء هو عمل تضامني بين كل فئات الشعب ومؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدنى وغيرها فهو واجب إنسانى ووطنى وليس مهمة الدولة وحدها كما يظن البعض أننا بنعمل اللى علينا ونقوم بسداد ضرائب وكأن دفع الضرائب هو فقط الوسيلة التى تستخدم فيها الدولة المال من أجل الفقراء لكن الحقيقة أن القضاء على الفقر له شروط وقواعد وأصول وأهم شروطه العمل والعمل الجاد ولذلك لتكون لنا حياة كريمة يجب أن نعمل بكل جدية، والتزام، وهذا هو ما يريده الرئيس.
فهناك دور على منظمات المجتمع المدنى وعليها ألا تكتفى بتوزيع الوجبات والبطاطين للفئات المحتاجة بل يجب عليها أن تغير من طريقتها وفلسفتها وتعمل لكى تحول تلك الفئات الى فئات منتجة عن طريق توفير مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر لهم ومتابعتهم ورقابتهم ورعايتهم حتى يتم ما نسعى اليه.
كما أن هناك دورا على رجال الأعمال المصريين بفتح مشاريعَ جديدة توفر فرص عمل للشباب للحد من البطالة وعليها أيضا مساعدة مؤسسات المجتمع المدنى الجادة والأسر الجادة فى توفير مشاريع متناهية الصغر مع توفير فرص لعرض منتجاتهم وتوزيعها ليعود عليهم بالنفع.
لكن ذكرنا ماسبق لا ينفى دور الدولة لأن الأساس الأول للقضاء على الفقر هو خلق فرص عمل للمواطنين ليكسبوا رزقهم ومن ثم ينفقون على أسرهم فيزول الفقر رويدا رويدا، فمن يوفر فرص العمل؟ إنه دور الحكومة عن طريق التنمية وها هى مسيرة التنمية قد انطلقت فى كل مصر، خاصة فى الصعيد الذى كان مهملا ومهمشا لسنوات طويلة وإعطائه فرصة لحياة كريمة يجد فيها المواطن مسكنا لائقا ليقطنه ولقمة نظيفة مشبعة ليأكلها ومستشفى يعالج فيه ومدرسة لائقة لتعليم أبناءئه وبناته ومواصلات ميسرة لتوصله إلى عمله.
فقرار الرئيس، لمقاومة الفقر كانت مقوماته الأساسية التنمية الشاملة مصحوبة بتوفير سُبل العيش الكريم حتى يطمئن المواطن أولا على حاضره ثم يبدأ الانطلاق نحو مستقبله.
بقى دور المواطن العادى فعلى كل منا دور على العامل والموظف فى القطاع الحكومى أو الخاص أن يؤدى عمله بكل جدية واتقان كما أمرنا رسولنا الكريم فى حديثه الشريف ((إن الله يحب اذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه)) اتقان العمل هو السبيل الوحيد لنا فى الجمهورية الجديدة ليعم الرخاء على الجميع وعلى الشباب العاطل أن يلتحق بأى عمل شريف وأى وظيفه حتى يتمكن من كسب عيشه وتوفير مصدر دخل له وليرفع المعاناه عن أسرته ولا ينتظر وظيفة معينة اعمل فى وظيفة صغيرة واتقنها حتى تصل الى الوظيفة الكبيرة.
وليعلم الجميع أن العمل الجاد المتقن هو السبيل الوحيد لمحاربة الفقر والطريق الى اقتصاد قوى ثم رخاء وتنمية وحياة كريمة وبسمة لنا جميعا.