جزيرة شدوان.. رمز بطولة وبسالة القوات المسلحة
عقب الهجوم الإسرائيلي على سيناء في ٥ يونيو ٦٧ كانت هناك عدد من الحصون المواقع المصرية داخل سيناء لم تسقط ابدا برغم تفوق العدو الإسرائيلي العددي والنوعي من امتلاكه أحدث الأسلحة في ذلك الوقت.
ومن هذه المعارك التي علم فيها بعض رجال الجيش المصري والصيادين البسطاء على العدو الإسرائيلي منذ ٥٢ عامًا معركة جزيرة شدوان الذي تمكن خلالها عدد قليل من قوات الصاعقة والدفاع الجوي والبحرية بالتعاون مع أهالي البحر الأحمر من صد هجوم ضخم وفيما يلي بعض المعلومات عن معركة جزيرة شدوان:
_ جزيرة شدوان هي جزيرة صخرية منعزلة تبلغ مساحتها حوالي ٦٠ كم تبعد عن الغردقة ٣٥ كم وبالقرب من خليج السويس وخليج العقبة وبها فنار مدني لإرشاد السفن ليلا لمنع اصطدامها بالشعب المرجانية.
- قائد قوات البحر الأحمر في الوقت اللواء سعد الدين الشاذلي.
_القوة الموجودة بالجزيرة عدد محدود من القوات البرية لحراسة الفنار وبعض المدنيين الذين يقومون بإدارة الفنار.
_ يوم ٢٠ يناير عام ٧٠ قامت عدد من طائرات الفانتوم والسكاي هوك الأمريكية الصنع بضرب الجزيرة لعمل غطاء جوي لإنزال كتيبة مظلات منقولة بالهليكوبتر في الطرف الشمالي للجزيرة تحت ستار القصف الجوي.
_ رغم قلة إعداد رجال الجزيرة من الحراسة البحارة على َراكب الصيد الا انهم لم يتركوا العدو بل قاوموه بشراسة من حفرة إلى حفرة من خندق إلى خندق بالتعاون مع بعض عناصر الصاعقة القليلين إلا أنهم قاوموا ببسالة.
_ استمر الهجوم على الجزيرة لمدة ٣٦ ساعة متواصلة تم إسقاط طائرتين للعدو من طراز سكاي هوك وميراج.
_ الخسائر البشرية تمكنت قوات الصاعقة مع رجال الدفاع الجوي وأبناء الجزيرة من إسقاط ٥٠ قتيل وجريح من القوات الإسرائيلية بالرغم من تفوقهم العددي والمعدات وضرب الجزيرة بالطيران.
_ الخسارة في الجانب المصري حوالي ٨٠ ما بين شهيد وجريح من العسكريين والمدنيين بالجزيرة.
_ قامت القوات البحرية المصرية بتعزيز القوات الموجودة بالجزيرة ودعمهم بالقصف من البحري من البوارج البحرية والسفن في نطاق البحر الأحمر.
_ سيطرت قواتنا المسلحة المصرية بالكامل الجزيرة وانسحبت القوات الإسرائيلية تلملم خسائرها في الأرواح والمعدات بعد ٣٦ ساعة قتال متلاحم وتم النصر على العدو الإسرائيلي الذي لم يهنئ بالسيطرة على الجزيرة.