رئيس التحرير
عصام كامل

حاكموا طلعت عفيفي؟؟


من الوزراء الذين أخلصوا في عملهم.. وكان تلميذاً نجيباً.. في تنفيذ كل ما يملى عليه من الإخوان.. هو الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف وعضو مجلس إدارة الجمعية الشرعية الرئيسية.. فقد كان عند حسن ظن المرشد العام للإخوان المسلمين.. وبمباركة منه أطاح بالشرفاء في وزارة الأوقاف.. جملة واحدة دون إحم أو دستور ويشهد له أنه دون غيره من قام بأخونة وزارة الأوقاف في أسابيع معدودة.. وشكل لجنة عليا للقيادات.. من الأحباب والمريدين.. وفتح المساجد على مصراعيها.. أمام الإخوان لينشروا أفكارهم الصادمة.. ويروجوا لمشروعهم الفاشل في كل المحافظات.



الدكتور عفيفي دون غيره من قدم الأسوأ لإدارة المديريات الإقليمية.. وفي ديوان عام الوزارة.. اختارهم فقط لأنهم أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين وهمش الكفاءات.. وخرج علينا بفريته أنه يريد التطهير.. وبئس ما قال.. والمؤسف أنه كان يخرج على شاشات الفضائيات.. ليكذب ما يفعله.. الرجل الذي كنا نظن وبعض الظن إثم.. أنه من العلماء ضيع تاريخه بالانحياز لفصيل دون آخر.. مع أن الإسلام الذي تعلمه في الأزهر الشريف هو من يدعو إلى الوحدة ورأب الصدع.. وكان أولى به أن يربأ بعمامته الأزهرية فيكون لكل المصريين.. ليس أقل من محاكمته.. ومعه كل من دفع بهم إلي المناصب القيادية.. لا يكفي إزالتهم.. إذ لابد أولاً من محاسبتهم..

هؤلاء خالفوا أبجديات القوانين.. والأعراف المعمول بها.. قدموا صورة سيئة عن الإسلام..  الذي لا يعرف المحاباة.. ولا التكفير.. هم من باركوا كل قرارات الرئيس المخلوع.. وطالبوا بترسيخها.. ما أنكروه بالأمس.. باركوه اليوم.. ليس أقل من إقالة كل الإخوان الذين دفعوا بهم إلى الكراسي.. وهم لا يستحقون.. وإن شئت قل لا يفهمون.. هؤلاء لا يعرفون إلا الطاعة العمياء.. هذا ما تعلموه..

إنهم يفتقدون بديهيات العمل الإداري والتعامل مع البشر.. ولا بد من مراجعة كل القرارات التي أصدرها طلعت عفيفي وزير الأوقاف.. فقد كان عنوانها المحاباة والإقصاء.. والقضاء على  الكفاءات.. قد نغفر لأحد الوزراء الآخرين ولكن وزير الأوقاف.. لا يمكن أن نتناسي له أنه من استغل المساجد في الترويج لأفكار الإخوان المسلمين.. والنيل من أعراض الناس.. كفروهم وهم المسلمون.. وعرضوا بهم وهم الشرفاء.. أرجوكم حاكموه حتي يكون عبرة لغيره.. والله من وراء القصد. 

الجريدة الرسمية