"الاسكوا" تناقش آثار الأزمة السورية على لبنان والأردن
نظمت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الاسكوا" اليوم في مقرها بالعاصمة اللبنانية بيروت اجتماع خبراء لمناقشة "آثار الأزمة السورية على الإقتصادين اللبناني والأردني" بمشاركة نخبة من الخبراء اللبنانيين والسوريين والأردنيين وخبراء دوليين يهتمون بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
وناقش الاجتماع، الذي شارك فيه وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني نقولا نحاس ووزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني إبراهيم سيف، خلاصة دراسات "الإسكوا" حول العلاقة في معدلات النمو بين الاقتصاد السوري والاقتصادين الأردني واللبناني.
كما تطرق الاجتماع إلى ما توصلت إليه دراسات الإسكوا حول أثر العمالة السورية وهجرة اليد العاملة السورية على البطالة ومستويات الأجور في لبنان والأردن إلى جانب مناقشة الآثار الناتجة عن الأزمة في سوريا على الاقتصادين اللبناني والأردني في حال استمرت الأزمة وفي حال عدم استمرارها.
وتم خلال الاجتماع عرض التجارب الدولية لإعادة الإعمار والتجربة والخبرات اللبنانية ونقاط الالتقاء والتباين مع الواقع السوري.
وأظهرت المناقشات أن الميزة التي امتلكتها سوريا قبل الأزمة بانخفاض الدين الخارجي يمكن أن تشكل حيزا هاما لعملية اعادة الاعمار إذا توقفت الأزمة خلال هذا العام، معتبرة أن إحياء القطاع الزراعي وقطاع الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم وقطاع السكن وتوفير التمويل اللازم لكل القطاعات يشكل بداية فعالة في عملية اعادة الاعمار.
وأكد المشاركون في الاجتماع مدى ترابط التداعيات الاقتصادية والاجتماعية على لبنان والأردن كونهما دولتان مترابطتان جغرافيا مع سوريا وقد أصبحت ملامح استمرار الأزمة في سوريا ظاهرة بنتائجها في هاتين الدولتين سواء بالنسبة إلى تراجع النمو الاقتصادي فيهما أو في تراجع معدلات السياحة والإنفاق والايرادات والمعونات والمشاريع الاستثمارية.
/