بعد نزاع قانوني.. البنتاجون ينشر فيديو لضربة جوية أسفرت عن مقتل مدنيين أفغان
نشرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" مقطعًا مصوَّرًا لضربة نفَّذتها طائرة مسيَّرة عن بُعد في العاصمة الأفغانية كابل أغسطس الماضي، أسفرت عن مقتل 10 مدنيين بحسب صحيفة "واشنطن بوست".
ويقدِّم المقطع المصوَّر تفاصيلَ جديدة حول العمليات الأخيرة التي أُجريت في الأيام الأخيرة من حرب أفغانستان قبل الانسحاب الأمريكي.
ورفعت السرية عن هذا المقطع بعد نزاع قانوني قادته صحيفة نيويورك تايمز.
والتقطت طائرتان من دون طيار صورًا حرارية ملوَّنة بالأبيض والأسود، لزاماراي أحمدي، وهو عامل إغاثة أمريكي وهو يقود مركبته إلى منزله في كابل في 29 أغسطس.
وفي المقطع المصوَّر يظهر عدد من الناس المدنيين قبل أن يضرب صاروخ "هيلفاير" مركبة أحمدي، والتي أصبحت ككرة نارية عملاقة ضخمة، مما أسفر عن وفاة أحمد وشخصين آخران وسبعة أطفال.
وكان مسئولون دفاعيون قد قالوا إنه "لا يوجد دليل على وقوع أضرار بالمدنيين"، فيما وصف رئيس هيئة الأركان المشتركة، مارك ميلي ما حصل بأنها "ضربة محقة"؛ حيث أعلنت وزارة الدفاع في حينها أن الانفجار اللاحق قدم على وجود كمية كبيرة من المواد المتفجرة في السيارة.
وأظهرت فيما بعد مقاطع للمراقبة أن أحمد كان ينقل عبوات المياه وليس المتفجرات.
وفي سبتمبر الماضي، وبعد أيام من نشر تحقيقات إعلامية تلقي بظلال من الشك على مزاعم البنتاجون، أقر وزير الدفاع لويد أوستن بأن الضربة كانت "خطأ فادحا" وأنه لا يوجد دليل على أن أحمدي الذي كان يعمل مع منظَّمة مساعدات غذائية مقرها كالفورنيا، كان يعمل كمتشدد إسلامي.