مقدرش يعيش من غيرها.. شاب ينتحر حزنا على رحيل والدته في الشرقية
للفراق ألم قد يصعب على البعض تحمله خاصة إذا كان من فارق الحياة هى الأم، وهناك واقعة مؤلمة شهدها مركز أبوكبير محافظة الشرقية بعد اقدام شاب يدعى"رضا.ا.م" 34 عاما على التخلص من حياته عن طريق تناوله حبة الغلة السامة حزنا على وفاة والدته.
الشاب لفظ أنفاسه الأخيرة داخل أحد المستشفيات متأثرا بإصابته حيث لم يقو على أن يستمر في الدنيا يوما واحدا بدون والدته ولم يتحمل فراقها بعد دخوله في حالة حزن شديدة متأثرا بوفاتها فما أن توفيت حتى لحق بها بعد عدة أيام فقط.
وشيع الأهالي جثمانه إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة ودفنه بجوار والدته وسط حالة من الحزن الشديد خيمت على الجميع.
تلقى اللواء محمد والي مساعد الوزير مدير أمن الشرقية إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف مدير المباحث الجنائية بالمديرية بورود اشارة من المستشفى المركزي بوصول شاب في العقد الثانى من العمرمُقيم بنطاق مركز أبوكبير مصابا بحالة تسمم شديدة لتناوله بعض أقراص حفظ الغلال السامة ولفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته.
وكشفت التحريات المبدئية أن المذكور أقدم على الانتحار والتخلص من حياته بتناول الأقراص وتحرر المحضر اللازم بالواقعة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالها وتم إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
تحذير الأزهر
وكان الأزهر الشريف حذر في وقت سابق من الانتحار مهما تراكمت الهموم والأحزان.
وقال منشور الأزهر: «مهما تراكمَت الشدائد على نفسك، وتراكمت الظلماءُ في طرقك، وشعرت بضيقٍ شديدٍ، وأحسست بأن اليأس تملكك ويأكل بقايا الأمل في روحك؛ أَبشر بفرج الله إليك».
وقال الأزهر الشريف: «احذر من اليأس، فاليأس والقنوط استصغارٌ لسعة رحمة الله عز وجل ومغفرته، وذلك ذنب عظيم، وتضييق لفضاء جوده».