قرار مهم من واشنطن بعد هدم منازل الفلسطينيين بالشيخ جراح
طالبت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة ليندا توماس-جرينفيلد، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف العدوان بحق أهالي الشيخ جراح العزل بعد حادث عملية الإخلاء والهدم التي حدثت صباح اليوم.
مجلس الأمن
ودعت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إسرائيل لوقف هدم المنازل في الشيخ جراح وإخلائها من أصحابها قصرا.
وفي تعليقات في مجلس الأمن الدولي أشارت السفيرة الأمريكية إلى عمليات الإخلاء والهدم التي حصلت صباح اليوم في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية.
وقالت: "لإحراز التقدم، يجب على إسرائيل والسلطة الفلسطينية الامتناع عن الخطوات أحادية الجانب التي تؤدي إلى تفاقم التوترات وتقويض الجهود المبذولة لدفع حل الدولتين".
وتابعت: "يشمل ذلك ضم الأراضي والنشاط الاستيطاني والهدم والإخلاء، مثل ما رأيناه في الشيخ جراح، والتحريض على العنف".
بدوره، رد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان قائلا إن الأسرة التي تم إخلاؤها هي "عائلة سرقت الأراضي العامة لاستخدامها الخاص... هذه قضية بلدية مرت عبر جميع القنوات الخاصة بالنظام القانوني الإسرائيلي المستقل".
منزل عائلة صالحية
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن عشرات الشرطة الإسرائيليين اقتحموا فجر اليوم الأربعاء منزل عائلة صالحية وطردوا منه بالقوة سكانه والمتضامنين معهم، قبل هدم المنزل، وذلك في وقت غاب فيه الصحفيون والدبلوماسيون الأوروبيون الذين تجمعوا في الموقع عندما وصلت الجرافات لأول مرة إليه يوم الاثنين.
وكانت أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات، جريمة تهجير سلطات الاحتلال الإسرائيلي عائلات فلسطينية من حى الشيخ جراح فى مدينة القدس المحتلة، لإحلال المستوطنين مكانهم استمرارا لسياسة التهجير القسرى للفلسطينيين من المدينة.
القدس المحتلة
وحذر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية السفير الدكتور سعيد أبو علي في تصريح له اليوم الأربعاء، من أن ما يجري في مدينة القدس المحتلة، خاصة في حي الشيخ جراح، جريمة حرب وتطهير عرقي خطير في سلسلة الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني منذ عقود، في سياق استمرار العدوان السافر والممنهج والمتصاعد الذي يستهدف الشعب الفلسطيني ووجوده وحقوقه، خاصة في مدينة القدس بشكل خطير وغير مسبوق، واستمرارا لسياسة التهجير القسري للفلسطينيين من المدينة.
هدم منازل الفلسطينيين
وأضاف أن سياسة هدم منازل الفلسطينيين من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وآخرها منزلين لعائلة "صالحية" في حي الشيخ جراح وتشريد 13 من أفرادها في العراء في ظل أجواء الصقيع واعتقال 27 مواطنا تحت مسميات ومبررات واهية، كلها تأتي لتحقيق نتيجة واحدة وهي تهجير الفلسطينيين من وطنهم والتضييق عليهم.
شرطة الاحتلال
وأشار إلى أن أكثر من 100 من عناصر شرطة الاحتلال شاركوا في جريمة هدم منزل عائلة "صالحية" بطريقة وحشية ترقى إلى جريمة حرب بموجب القانون الدولي والإنساني وتكرارا لنكبة تهجير العائلة من" عين كارم" عام 1948.
المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية
وطالب السفير"أبوعلي"، المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية بالتحرك الفوري لوضع حد وفوري لهذا التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني ومدينة القدس،منبها إلى أن هناك استهدافا مباشرا وكاملا لحي الشيخ جراح وستة أحياء أخرى في سلوان، مشددا على ضرورة التصدي لتلك الجرائم والترحيل القسري بصورة سريعة وحاسمة تقتضيها خطورة الجرائم المرتكبة.