الأحجية.. قصة ماسة باهظة الثمن سقطت من الفضاء على الأرض | فيديو
كشفت دار مزادات "سوذبيز" العالمية المتواجدة فى إمارة دبي، أمس الأربعاء، النقاب عن ماسة سوداء تزن 555.55 قيراطا، يُعتقد أنها هبطت من الفضاء.
ووفق وسائل إعلام دولية، فإن الجوهرة النادرة التي أَطلقت عليها دار المزادات اسم "الأحجية" وصلت إلى الأرض بعد اصطدام نيزك أو كويكب "مليء بالماس" بالأرض، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
الماسة السوداء
وأفادت دار المزادات أن وجود ماسة سوداء بهذا الحجم يعد حدثًا نادرًا للغاية، متوقعة أن يتم بيعها بمبلغ يصل 5 ملايين جنيه إسترليني حوالى (6.8 ملايين دولار) عند عرضها للمزاد في فبراير المقبل في العاصمة البريطانية "لندن"، بعد عرضها في دبي ولوس أنجلوس.
ويعود تاريخ الماس الأسود، المعروف أيضًا باسم ماس "كاربونادو" إلى ما بين 2.6 إلى 3.8 مليار سنة، ويحتوي على كميات ضئيلة من النيتروجين والهيدروجين، العناصر الموجودة في الفضاء بين النجوم.
كما تحتوي الألماسة السوداء أيضًا على معدن "أوسبورنيت" الموجود في النيازك.
ووصفت نيكيتا بيناني، المتخصصة في المجوهرات في "سوذبيز" في العاصمة لندن، الماسة السوداء بأنها "ظاهرة طبيعية حقيقية".
وقالت في بيان صحفي، الإثنين الماضى: إن بيعها يمثل "فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر لاقتناء واحدة من أندر العجائب الكونية التي عرفتها البشرية بعمر مليار سنة".
وذكرت دار المزادات أن الماسة تتميز بالرقم "خمسة"، فشكلها مستوحى من تعويذة "الخمسة"، بالإضافة إلى وزنها البالغ 555.55 قيراطًا، كما تحتوي أيضًا على 55 وجهًا.
دار سوذبيز
وقالت: إن الماسة ستُطرح للمزاد عبر الإنترنت من 3 إلى 9 فبراير المقبل، مشيرة إلى أنها ستقبل العملة المشفرة كوسيلة للدفع.
وتأتي هذه الخطوة عقب بيع ماسة من عيار 101 قيراط، أطلق عليها اسم "المفتاح 10138"، التي أصبحت أغلى جوهرة على الإطلاق تم شراؤها بالعملات المشفرة عند بيعها العام الماضي، وفقًا لـ"سوذبيز".
فى ذات السياق، أعلنت دار "سوذبيز" أنها ستعرض في 2 مارس المقبل 5 أعمال فنية للرسام الشهير كلود مونيه، تم رسمها خلال 15 عامًا عبر مسيرته المهنية، وتُبيّن اللوحات رحلة الفنان من رسام انطباعي إلى أب للفن التجريدي. ويستكشف معرض Monet x Monetكيفية تعامل مونيه مع مفهومي اللون والضوء بطريقة حديثة وتجريدية من خلال مجموعة من العناصر الرئيسة.
ويشمل لوحة قماشية مليئة بالأزهار تمثل لوحات زنابق الماء التي احتفل بها مونيه، إلى تصويره الإيقاعي لأكوام سنابل الحبوب، ومنظرين طبيعيين تم رسمهما في ظل ظروف جوية مختلفة.
تجسد الأعمال التي يعود تاريخها إلى ما قبل عام 1900 الحديث الذي كان له أثر عميق على الفنانين والحركات الفنية اللاحقة، ويقدر إجمالي سعر اللوحات بـ50 مليون دولار (35 مليون جنيه إسترليني)، وسيتم عرضها في مزاد "سوذبيز" المسائي للفن الحديث والمعاصر في لندن.
