عبر طائرة مسيرة.. عصابة مخدرات مكسيكية تقصف خصومها بالقنابل
انتشرت عدّة مقاطع فيديو تظهر ما وصفته التقارير بأنّه طائرة بدون طيار تابعة لعصابة مخدرات مكسيكية تسقط عدّة قنابل على أهداف بشرية. تأتي اللقطات في أعقاب تصاعد العنف وزيادة تعقيد الهجمات الجويّة في المكسيك بين العصابات ضمن محاولات السيطرة على تجارة المخدرات غير المشروعة واحتكار الأرباح الهائلة.
المكسيك
ووثقت مقاطع الفيديو لحظة إلقاء طائرة مسيّرة عددًا من القنابل على قرية صغيرة في ولاية ميتشوكان في المكسيك، بعد أن انفجرت القنبلة الأولى في كوخٍ صغير، شوهد عشرات الأشخاص يندفعون بعيدًا من الموقع.
كما بينت لقطات القصف الجويّ تحطّم الطائرة بدون طيار بعد أن أصيبت بنيران أرضيّة.
مع تعدّد الروايات وتصاعد وتيرة الأحداث، تدافع الناس للفرار بحثًا عن الأمان والاستقرار بعيدًا عن الاشتباكات الحاصلة.
كما رصدت بعص اللقطات مستوى الأضرار التي لحقت بالمخيم المستهدف الواقع وسط مجموعة من الأشجار والأحراج.
عصابة الجيل الجديد
تتمتّع “عصابة الجيل الجديد” التي ظهرت عام 2009 بقيادة “كارتيل سينالوا” بنطاق عمل عالمي، كما تصنّف كإحدى أقوى عصابات المخدرات المكسيكية وأكثرها وحشيةً، والجهة المسؤولة عن موجة أعمال العنف في نفس الولاية ميتشواكان حيث وقعت سلسلة التفجيرات، كما أنّها غريمٌ دائم لـ السلطات المكسيكية التي تكافح لإحباط جهود العصابة التي أثارت أيضًا اهتمام “إدارة مكافحة المخدرات الأميركية” (DEA).
ومن الجدير بالذكر، أنّ نشر طائرات بدون طيار من قبل عصابات المخدرات المكسيكية ليس بالأمر الجديد، لكنّ تفجيرات هذا الأسبوع تشير إلى ارتفاعٍ في حدّة النزاع.
كما أنّ إنشاء آليات فعّالة لإسقاط قنابل متعددة من الجو، يضع عصابات المكسيك على قدم المساواة مع الجماعات المقاتلة في العراق وسوريا واليمن وأوكرانيا التي تستخدم بشكل متزايد طائراتٍ بدون طيار لشنّ هجمات جويّة عنيفة.
