بعد زيادة مصابي أوميكرون.. 10 إرشادات من الأزهر لتفادي الإصابة بـ كورونا
نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، 10 إرشادات حثّ عليها الإسلام لمنع تفشي وباء كورونا، وذلك بعد ظهور متحور أوميكرون وخوف انتشار العدوى به.
مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية
وقال مركز الأزهر إن الإسلام أرشدنا إلى اتباع إجراءات السلامة، واتخاذ تدابير الوقاية؛ منعًا من الإصابة بمرض أو انتشار وباء، منها:
١- تجنّب المخالطة اللصيقة بأي شخص تظهر عليه أعراض نزلات البرد أو الإنفلونزا، وعلى من أحس بشيء من هذه الأعراض أن يتجنب الاختلاط بالناس في أماكن التجمعات كالمدارس والجامعات والأسواق ووسائل المواصلات؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «لَا يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ» [أخرجه البخاري]، أي: لا يقدُمَنَّ مريضٌ بمرضٍ معدٍ على صحيحٍ أو العكس.
٢- لُزوم المنازل عند خوف تفشي الوباء إلَّا لضرورة أو حاجة، وقد بشَّر الإسلام من قعد في بيته صابرًا راضيًا بقضاء الله وقت انتشار الوباء بأجر الشَّهيد وإنْ لم يمُتْ بالوباء؛ ويدل على ذلك قول سيدنا رسول الله ﷺ: «لَيسَ مِنْ رَجُلٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُث فِي بَيتِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُصِيبُه إلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَهُ؛ إلِّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ». [أخرجه البخاري، وأحمد واللفظ له]
٣- تنفيذ الإرشادات الطِّبيَّة، والتَّعليمات الوقائية التي تصدر عن الجهات المُختصة؛ حفاظًا على النفس من تعريضها لمواطنِ الضَّرر والهلاك، وسيدنا رسول الله ﷺ يقول: «لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ»، قَالُوا: وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ: «يَتَعَرَّضُ مِنَ الْبَلاَءِ لِمَا لاَ يُطِيقُ». [أخرجه الترمذي]
٤- تنظيف اليدين باستمرار، والحرص على نظافة الأدوات والمعدات؛ فقد جعل النبي ﷺ النظافة نصف الإيمان؛ فقال: «الطّهور شطر الإيمان». [أخرجه مسلم]
متحور أوميكرون
٥- عند السّعال أو العطس تُغطَّى الأنف والفم بمنديل أو بِثَنْيَةِ مِرْفقِ الذِّرَاع؛ فمن هديه ﷺ أنه كَانَ إِذَا عَطَسَ غَطَّى وَجْهَهُ بِيَدِهِ أَوْ بِثَوْبِهِ وَخَفَضَ بِهَا صَوْتَهُ؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ إِذَا عَطَسَ غَطَّى وَجْهَهُ بِيَدِهِ أَوْ بِثَوْبِهِ وَغَضَّ بِهَا صَوْتَهُ». [أخرجه الترمذي]
٦- تجنب البصق في أماكن مرور الناس وجلوسهم؛ فقد وصف النبي ﷺ هذا التصرف بالخطيئة؛ لما فيه من إيذاء الناس، ونشر الأمراض؛ فقال: «البُزَاقُ فِي المَسْجِدِ خَطِيئَةٌ وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا». [مُتَّفق عليه]
٧- الاهتمام بتطهير الأسطح، وعدم ترك أواني الطعام والشراب مكشوفة بعد استخدامها؛ فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «خَمِّرُوا الآنِيَةَ -أي غطوها-، وَأَجِيفُوا -أي أغلقوا- الأَبْوَابَ، وَأَطْفِئُوا المَصَابِيحَ؛ فَإِنَّ الفُوَيْسِقَةَ –أي الفأرة- رُبَّمَا جَرَّتِ الفَتِيلَةَ فَأَحْرَقَتْ أَهْلَ البَيْتِ». [أخرجه البخاري]
٨- عدم النَّفث في الطّعام أو الشّراب أو آنيتِهِمَا؛ فقد قَالَ سيدنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ فَلا يَتَنَفَّسْ فِي الإِنَاءِ». [أخرجه البخاري]
٩- تجنُّب الشّرب من فم السّقاء إذا كان يشارك الإنسان فيه غيره؛ فقد «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺَ عَنِ الشـُّرْبِ مِنْ فَمِ القِرْبَةِ أَوِ السِّقَاءِ». [أخرجه البخاري]
١٠- على العاملين في مجالات التعامل المباشر مع الجمهور كصناعة الأطعمة وبيعها أن يهتموا بالنظافة؛ فصحّة النّاس أمانة سيسألهم الله عنها؛ وقد نفى سيدنا النبي ﷺ كمالَ الإيمان عمّن خان الأمانة؛ فقال: «لا إِيمَانَ لمن لَا أَمَانَةَ لَه» [أخرجه أحمد]، وقال ﷺ أيضًا: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إِلَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ». [مُتَّفق عليه]
وتوجه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بالدعاء للمولى عز وجل أن حَفِظ الله البلادَ والعبادَ من كل مكروه وسوء، ورفع عنَّا وعن العالمين الوباء والبلاء.