الإنتربول يطالب الإمارات بتسلم صديق ملك إسبانيا السابق
ناشد الإنتربول الدولي السطات في الإمارات القبض على اللبناني الإسباني عبد الرحمن الأسير الصديق القديم لملك إسبانيا السابق خوان كارلوس بعد أن شوهدا معا في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
عبد الرحمن الأسير
وأصدرت محكمة في مدريد مذكرة توقيف بحق رجل الأعمال اللبناني الإسباني عبد الرحمن الأسير في عام 2019، بعد أن تغيب عن جلسات استماع في قضية تهرب ضريبي.
ويعتقد أنه مدين لإسبانيا بنحو 17 مليون دولار من الضرائب غير المسددة ويواجه ثماني سنوات في السجن وغرامة كبيرة.
وذكرت صحيفة "الباييس" أن الرجل البالغ من العمر 71 عاما شوهد مرات عديدة في الأشهر الماضية بصحبة خوان كارلوس في مقر إقامته في أبو ظبي. وارتبط الاثنان في الثمانينيات بشغفهما بالصيد، مما أدى في النهاية إلى تنازل الملك عن العرش في عام 2014 عندما دمرت فضيحة حول رحلة لصيد الأفيال سمعة الملك بين الجمهور الإسباني الذي انتقل للعيش في أبو ظبي منذ عام 2020.
ونقلت الصحيفة اليومية الإسبانية عن مصادرها قولها إن الإنتربول أصدر تحذيرا "أحمر" للأسير بعد تفعيل الشرطة الوطنية الإسبانية لقنوات التعاون الدولي. وطلب من أكبر مسؤول في وزارة الداخلية الإسبانية في سفارة الدولة في أبو ظبي تنبيه الشرطة الإماراتية بشأن اهتمام إسبانيا باحتجاز رجل الأعمال.
التهرب الضريب في فرنسا
الأسير مطلوب أيضا من قبل فرنسا بتهمة التهرب الضريبي، وبشكل منفصل، يُقال إنه ترك ما قيمته 2.7 مليون دولار من الفواتير غير المسددة في سويسرا بعد أن عاش هناك لسنوات.
وكانت كشفت صحيفة "إل بايس" الإسبانية، عن شهود عيان قولهم إن الصداقة بين الملك والأسير، وهو رجل أعمال إسباني من أصول لبنانية، بدأت في ثمانينات القرن الماضي، وإن العلاقات بينهما شهدت نوعا من الفتور، لكن الشعور بالوحدة الذي يعاني كل منهما في أبو ظبي أسهم في استئناف صداقتهما.
وبحسب "إل بايس" فإن تاجر الأسلحة عبد الرحمن الأسير كثيرا ما يزور خوان كارلوس في مجمعه السكني الخاص، فيما ذكر أحد مصادر الصحيفة أن الأسير يستخدم علاقاته الجيدة مع الملك الإسباني السابق كـ "درع" من الملاحقة القضائية.
وفي العام 2019 رفض الأسير مرات عدة الحضور إلى محكمة في إسبانيا للمشاركة في جلسات الاستماع في قضيته، ما أدى إلى إصدار المحكمة مذكرة توقيف دولية في حقه.
النيابة العامة الاسسبانية
وكانت طالبت النيابة العامة الإسبانية بإنزال عقوبة السجن ثماني سنوات بحق تاجر الأسلحة البالغ 71 عاما من عمره، وتغريمه بمبلغ 90 مليون يورو، بتهمة التهرب من الضرائب.
وفي العام 2014 تنازل الملك الإسباني خوان كارلوس الأول عن الحكم لابنه وولي عهده، الأمير فيليبي، بسبب تراجع صحته. وفي أغسطس العام 2020، غادر الملك السابق إسبانيا على خلفية شبهات فساد، ليقيم في أبو ظبي.