بعد فضيحة الاحتفالات.. رئيس الوزراء البريطاني: لن أستقيل
حسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون موقفه من الاستقاله على خلفية أزمة الاحتفالات خلال جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19مؤكدا أنه لن يستقيل.
استقالة جونسون
وردا على سؤال في البرلمان من نائبه عن الحزب الليبرالي الديمقراطي المعارض عما إذا كان الوقت قد حان لاستقالته، قال جونسون: "لا".
وأضاف: "أعتذر بشدة عن أي سوء تقدير حدث"، قبل أن يطلب منها "انتظار نتيجة التحقيق الأسبوع المقبل" قبل استخلاص أي استنتاجات.
ويواجه رئيس الوزراء البريطاني انتقادات شديدة لعدم اتباع القواعد خلال الجائحة عندما حضر تجمعا في مقر إقامته الرسمي في داوننج ستريت في أثناء تدابير الإغلاق الأولى في المملكة المتحدة.
غضب شعبي
ووسط غضب شعبي بريطاني من أن الحكومة لم تلتزم بالقواعد التي فرضتها على الناس خلال الجائحة، تم فتح تحقيق داخلي حول هذا الحفل وعدد آخر من الحفلات من بينها حفلان منفصلان أقيما عشية جنازة الأمير فيليب زوج ملكة بريطانيا.
وتسببت الفضيحة في مطالب باستقالة جونسون من بينها مطالب من داخل حزب المحافظين، كما أظهرت استطلاعات للرأي تراجعا كبيرا في شعبية الحزب وتفوق حزب العمال المعارض عليه.
ووجه كير ستارمر زعيم حزب العمال البريطاني المعارض اتهامات لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على خلفية حفل "داوننج ستريت".
رئيس وزراء بريطانيا
واتّهم زعيم حزب العمال البريطاني جونسون بمخالفة القانون، فيما تعهّدت الحكومة تغيير النهج بعدما تبيّن أن حفلات عدة أقيمت إبان الإغلاق الذي كان مفروضا لاحتواء تفشي فيروس كورونا.
وفي أحدث فصول انتهاك القيود، نشرت صحيفة "صنداي تلجراف" صورة لزوجة رئيس الوزراء كاري وهي تعانق أحد الأصدقاء في حفل أقيم في سبتمبر 2020، في ما يبدو خرقا لقواعد التباعد الاجتماعي.
وإلى الآن طالب ستة من مشرّعي حزب المحافظين رئيس الوزراء علنا بالاستقالة، فيما أعلن آخرون أنهم يتريثون في انتظار صدور نتائج التحقيق الداخلي الذي تجريه المسؤولة في الخدمة المدنية سو جراي.
وتسجل شعبية ستارمر ارتفاعا وفق استطلاعات الرأي على خلفية فضائح حفلات يعتقد أنها أقيمت في مقر رئاسة الحكومة، وقد شدد على أن الوقائع أصبحت جلية.
وقال ستارمر في تصريح لشبكة "بي.بي.سي" البريطانية "اعتقد أنه خالف القانون"، مشيرًا إلى أن جونسون "أقر بمخالفته القانون".
تقرير جراي
وقال إن "ما يتعيّن على جراي القيام به هو فقط إثبات الوقائع، مطالبا الشرطة بالنظر في إمكان فتح تحقيق جنائي بعد صدور تقرير جراي".
وقال ستارمر إن "رئيس الوزراء حط من قدر المنصب وفقد كل سلطاته ليس فقط في حزبه بل في البلاد".
وأقر وزير الثقافة أوليفر داودن نائب رئيس حزب المحافظين بأن الحفلات التي نُظّمت في مقر رئاسة الحكومة "غير مقبولة على الإطلاق".
ولكن داودن أيد بقاء جونسون في منصبه، مشددا على ضرورة تحمّله "المسؤولية كاملة" لدى صدور التقرير.
وقال في تصريح بحسب "سكاي نيوز"، إن "جونسون عندما سيمثل أمام مجلس العموم وفق ما تعهّد القيام به سوف يؤكد التصدي للنهج الذي سمح في المقام الأول بحصول ذلك".
ويقول نواب محافظون أمضى كثر منهم نهاية الأسبوع في دوائرهم الانتخابية إنهم تلقوا سيلا من الرسائل التي وجّهها ناخبوهم عبّروا فيها عن غضبهم إزاء معلومات تفيد بمخالفة القانون في مقر رئاسة الحكومة.
وبعدما نفى جونسون على مدى أسابيع وقوع أي مخالفة قدّم هذا الأسبوع اعتذارًا أمام البرلمان عن حفل نظّمه فريق عمله في مايو 2020 تخلّله تقديم مشروبات كحولية وحضره شخصيا، في توقيت كانت فيه قواعد التباعد الاجتماعي المفروضة تحظر التجمعات.
الملكة إليزابيث الثانية
ونظّم حفلان في أبريل 2021 في فترة التحضير لمراسم دفن الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية.
وتقدّمت رئاسة الحكومة من قصر باكينجهام باعتذار عن ذلك.
ولكن تلك الحفلات لم تكن أحداثا معزولة، بحسب ما أوردت السبت صحيفة دايلي ميرور التي نشرت صورة توصيل ثلاجة عند المدخل الخلفي لمقر رئاسة الحكومة في ديسمبر 2020 مخصصة لحفلات شرب نبيذ كانت تنظم أيام الجمعة.