ماكرون: أوروبا تحتاج لنظام جديد للأمن.. ومحادثات صريحة مع روسيا
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء، أن الأوروبيين بحاجة إلى تأسيس ”نظام جديد للأمن والاستقرار“، يستدعي عملية ”إعادة تسلح إستراتيجية“ و“محادثات صريحة“ مع روسيا.
نظام جديد للأمن
وقال ماكرون أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج، ”نحتاج إلى تأسيسه بين الأوروبيين ومشاركته مع حلفائنا في حلف شمال الأطلسي واقتراحه للتفاوض عليه مع روسيا“، حسبما ذكرت ”فرانس برس“.
وفي 7يناير الجاري، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، إن روسيا تحاول تجاوز الاتحاد الأوروبي من خلال إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة حول أوكرانيا.
وبدأت محادثات بين الولايات المتحدة وروسيا في جنيف قبل أسبوعين بعد توتر على مدى أسابيع نتيجة نشر قوات روسية قرب حدود أوكرانيا المجاورة، وحاول الدبلوماسيون من الجانبين خلال المحادثات تجنب حدوث أزمة، لكنهم لم يتوصلوا إلى أي نتيجة.
وقال لو دريان لتلفزيون (بي.إف.إم) وإذاعة (آر.إم.سي) آنذاك، إن الرئيس الروسي ”فلاديمير بوتين يريد تخطي الاتحاد الأوروبي… يريد إحداث ثغرات في ترابط الاتحاد الأوروبي الذي يزداد قوة“، وفق ”رويترز“.
ومضى قائلا: ”لا يمكن تصور أمن الاتحاد الأوروبي بغير الأوروبيين“.
وتولت فرنسا لتوها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي التي تستمر ستة أشهر.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي لاحق لتصريحات وزير خارجيته، إنه يعتزم إجراء محادثات مع بوتين في القريب لبحث قضايا من بينها أوكرانيا، لكنه لم يخض في التفاصيل كما لم يذكر الموعد المحتمل لتلك المحادثات.
دعم حكومة كييف
ونشرت روسيا قرابة مئة ألف جندي قرب حدود أوكرانيا، لكنها تقول إن ذلك لا يعني تجهيزا لغزو أوكرانيا إنما رغبة في أن يتوقف الغرب عن دعم حكومة كييف وطلبت ضمانات أمنية بألا يتوسع حلف شمال الأطلسي شرقا أكثر من هذا.
وقال لو دريان: ”بوتين اقترح نوعا من العودة إلى مناطق النفوذ التي كانت في الماضي… وهو ما يعني أن تستعيد روسيا روح يالتا“ وذلك في إشارة إلى المؤتمر الذي عقده الحلفاء في الحرب العالمية الثانية والذي أتاح للاتحاد السوفيتي السابق السيطرة على دول الجوار في شرق أوروبا.وكانت روسيا قد ضمت شبه جزيرة القرم على البحر الأسود من أوكرانيا في عام 2014 وهو ما دفع الغرب إلى فرض عقوبات على موسكو وإدانة الخطوة، وتريد كييف استعادة شبه جزيرة القرم.