استغاثت بالجيران.. تفاصيل جديدة في وقعة حرق عامل لزوجته بكرداسة
تواصل نيابة شمال الجيزة، التحقيق مع المتهم بالشروع في قتل زوجته بإشعال النار في جسدها لخلافات زوجية بينهما بكرداسة.
وأمرت النيابة بحبسه علي ذمة التحقيقات التي تجري معه، والإستماع لأقوال الجيران في الواقعة للوقوف على أسباب وملابسات الحادث.
وكشف التقرير الطبي، أن الحروق التي أصابت الزوجة من الدرجات الثلاثة، بنسبة حوالي 40% من مساحة الجسم الكلية بالوجه والرقبة والصدر والبطن وأجزاء من الطرفين العلويين، مع وجود استنشاق لهبي، وتم حجز المريضة بالعناية المركزة.
وتبين من التحقيقات أنها في يوم الواقعة جاءت لمنزل جدها للاستغاثة وهو قريب من منزلها وقالت: "الحقوني عايز يموتني".
وقالت أسرة "أسماء" الضحية إن "المتهم رفضت أسرته إعطاءه النقود، ورجع لزوجته طالبًا منها نقود كان بحوزتها آنذاك مبلغ 200 جنيه مصاريف المنزل اخذتها من والدتها لشراء احتياجات ومتطلبات المنزل، وعندما طلب منها زوجها مبلغ 700 جنيه قالت إنها لا تمتلك سوي مبلغ الـ200جنيه.. فغضب وأنهال عليها بالضرب وقرر الانتقام منها"... وذهب وهدد أسرتها باشعال النار في جسد زوجته، معتقدا أن بحوزتها المال ولا تريد إعطائه.. فأخذ المتهم بنزين من مركبة الموتوسيكل الخاص به لاشعال النار بها.
تبين من التحريات أن زوجة المتهم تعيش مع أسرته في منزل العائلة، وتبلغ من العمر 24عاما، وزواجهما استمر 5 سنوات، أثمر عن طفلين.. وقام الجيران بإطفائها، حيث أنهم شاهدوها وجسمها مشتعل بكامله من عند الوجه حتى البطن، وقاموا على الفور بخلعها للجلباب المشتعل على جسدها.
استغاثت بجدها
وعندما اطفأ الجيران جسدها ذهبوا وحاولوا الإمساك بالزوج، فحاول التعدي عليها مرة أخرى وإكمال حرقها ولكن هربت "أسماء" لأقرب منزل لها، وهو منزل جدها، لتستغيث بأهلها، كما استطاع الزوج الهروب من أيدي الجيران: "جري وراها عشان يلحقها ويخلص عليها، بس كانت وصلت البيت وفي حماية جدها".
وأوضحت التحقيقات،أن المتهم يدعى "أحمد" يبلغ من العمر 25عامًا، والمجني عليها تدعى "أسماء" 24عامًا، وفي يوم الواقعة تشاجر المتهم مع زوجته، بسبب احتياجه للنقود، ورفضت أسرته أن تعطيه النقود، فقام بتهديدهم بإشعال النار في زوجته، في بادئ الأمر اعتقدت أسرته أنه مجرد تهديد، بالفعل نفذ تهديده، وذهب للموتسكيل الخاص به، وأخذ البنزين ماكينة الموتوسيكل، وسكب عليها البنزين، وهربت الزوجة وجسدها مشتعل لمنزل أسرتها، حتى حاول الجيران إطفائها.
درجة الاحتراق بجسدها 40٪
جسدها محترق بالكامل..علامات وجهها اختفت، حتى أسرتها لم تتعرف عليها، وأصيبت بحروق من الدرجة الثالثة، بنسبة 40% من مساحة الجسم الكلية بالوجه والرقبة والصدر والبطن وأجزاء من الطرفين العلويين، مع وجود استنشاق لهبي، وتعيش الآن داخل العناية مع جسدها المشتعلة.
تلقى قسم شرطة كرداسة، بلاغا يفيد بحرق جسد ربة منزل، ووصولها للمستشفى بجروح بالغة وتبين من التحريات، أن الزوج وراء ارتكاب الواقعة،نتيجة خلافات زوجية بينهما.
وأفادت التحريات الأولية، أن الزوج سكب بنزين على جسد زوجته، نتيجة لخلافات زوجية، بسبب أنه يريد نقود من أسرته، فعندما رفضت أسرته، انتقم من زوجته بسكب البنزين عليها، وتمكنت الأجهزة من القبض عليه
تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق
عقوبة الشروع في القتل
وتناول قانون العقوبات رقم 58 لسنة 1937، وتعديلاته الشروع في القتل، فعرفت المادة 45 من قانون العقوبات، وتعديلاته معنى الشروع بأنه: «هو البدء في تنفيذ فعل بقصد ارتكاب جناية أو جنحة إذا أوقف أو خاب أثره لأسباب لا دخل لإدارة الفاعل فيها، ولا يعتبر شروعا في الجناية أو الجنحة مجرد العزم على ارتكاب ولا الأعمال التحضيرية لذلك».
ونصت المادة 46 على أنه: «يعاقب على الشروع في الجناية بالعقوبات الآتية، إلا إذا نص قانونًا على خلاف ذلك: بالسجن المؤبد إذا كانت عقوبة الجناية الإعدام، وبالسجن المشدد إذا كانت عقوبة الجناية السجن المؤبد، وبالسجن المشدد مدة لا تزيد على نصف الحد الأقصى المقرر قانونا، أو السجن إذا كانت عقوبة الجناية السجن المشدد، وبالسجن مدة لا تزيد على نصف الحد الأقصى المقرر قانونا أو الحبس إذا كانت عقوبة الجناية السجن المشدد، وبالسجن مدة لا تزيد على نصف الحد الأقصى المقرر قانونا أو الحبس إذا كانت عقوبة الجناية السجن.
كما نصت المادة 47 على أن تعين قانون الجنح الذي يعاقب على الشروع فيها وكذلك عقوبة هذا الشروع.
وأوضحت المادة 116 مكررًا: يزاد بمقدار المثل الحد الأدنى للعقوبة المقررة لأي جريمة إذا وقعت من بالغ على طفل، أو إذا ارتكبها أحد والديه أو من له الولاية أو الوصاية عليه أو المسؤول عن ملاحظته وتربيته أو من له سلطة عليه، أو كان خادمًا عند من تقدم ذكرهم.