قوات الاحتلال تهدم منزل عائلة فلسطينية في حي الشيخ جراح | فيديو
هدمت جرافات شرطة الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة فلسطينية في حي الشيخ جرّاح، الذي يخيم عليه التوتر في القدس الشرقية، صباح اليوم الأربعاء، وفق ما أفادت وكالة ”فرانس برس“ للأنباء.
وأظهر تسجيل مصوّر نشرته الشرطة على الإنترنت، أن عناصرها اقتحمت قبل الفجر منزل عائلة صالحية، المهددة بالإخلاء منذ عام 2017، معززة بالوحدات الخاصة، وقامت بإخلاء أفراد العائلة والمتضامنين معهم بقوة السلاح، والتي تم تنظيم حملة داعمة لها داخل الأراضي الفلسطينية كما في الخارج.
وبعد وقت قصير على ذلك، شاهد مصوّر ”فرانس برس“ عملية تدمير المنزل.
وبعد هدم المنزل، شردت شرطة الاحتلال الإسرائيلية نحو 13 من أفراد العائلة في العراء في ظل الأجواء الماطرة والباردة.
ووفقا لموقع ”عرب 48“ الفلسطيني، نقل عن عائلة الصالحية قولها، إن ”قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت منزل العائلة، واعتقلت أفراد العائلة المتواجدين في المنزل، بعد الاعتداء عليهم بالضرب“.
وقام عناصر الشرطة بإطلاق قنابل الصوت واعتقال جميع أفراد العائلة و25 شخصا تواجدوا داخل المنزل، حيث تم إخلاء المنزل والاعتداء على جميع المتواجدين بداخله.
مداخل حي الشيخ جراح
ووقعت إصابات بين أفراد العائلة، فيما منعت الشرطة الإسرائيلية مركبات الإسعاف من دخول المنطقة لإسعاف المصابين، والطواقم الصحفية من الوصول إلى منزل عائلة الصالحية، واعتدت عليهم بالدفع وأخرجتهم بالقوة من محيط المنزل خلال الإخلاء والهدم.
وكثفت قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلية من انتشارها على مداخل حي الشيخ جراح، ومنعت المواطنين من الدخول للحي، تزامنا مع اقتحامها منطقة عائلة الصالحية وهدم المنزل.
ويوم الاثنين الماضي، وصلت قوات من الشرطة الإسرائيلية لإخلاء منزل عائلة الصالحية، من أجل إقامة مشاريع لـ“الأغراض العامة“.
وهدد أفراد العائلة بإضرام النار بأنفسهم والمنزل، فيما قامت البلدية تحت حماية قوات الشرطة الإسرائيلية بإخلاء الأرض المحاذية لمنزل عائلة الصالحية.
وصادرت بلدية القدس الأرض التي تتواجد بها العائلة من شركة الفنادق العربية لـ“الصالح العام“، وهو إقامة مدارس ومراكز تعليمية وغيرها، حيث أصدرت محكمة إسرائيلية قبل 3 سنوات قرارها بالإخلاء.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أصدرت منتصف ديسمبر الماضي، قرارا يقضي بإخلاء العائلة من الأرض بمساحة 6 دونمات تضم منزلا ومشتلا، وسلمت عائلة الصالحية مهلة لتنفيذ قرار إخلاء أرضه المبني عليها منزله، حتى الـ25 من شهر يناير.
وفي مايو الماضي، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين محتجين وإسرائيليين، أفضت إلى تصعيد دام مع حركة حماس في قطاع غزة استمر 11 يوما، وأدى إلى مقتل 260 فلسطينيا بينهم 66 طفلا في قطاع غزة، و13 شخصا بينهم طفل وفتاة وجندي في الجانب الإسرائيلي.
واندلعت تلك المواجهات على خلفية أوامر لسبع عائلات فلسطينية بإخلاء منازلها في الحي، وهي قضية منفصلة عن أمر إخلاء عائلة الصالحية.
{واحتلت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967.
وضمت القدس الشرقية لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
ويعيش أكثر من 200 ألف مستوطن في القدس الشرقية، فضلا عن 300 ألف فلسطيني يرون في الجزء الشرقي عاصمة لدولتهم المستقبلية.
