الرئيس التركي يدعو نظيره الإسرائيلي لزيارة أنقرة
أكد مسؤولون إسرائيليون أن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج تلقى هاتفيا دعوة من نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، لزيارة تركيا.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين اليوم الثلاثاء أنه "وجهت الدعوة إلى الرئيس هرتسوج خلال محادثة هاتفية مع الرئيس التركي أردوغان".
وأضافوا أن "الاتصالات بشأن زيارة هرتسوج لتركيا في مرحلة متقدمة جدا، وسننظر الآن في التوقيت المناسب لها".
وبين المسؤولون أنه "بعد زيارة هرتسوج لتركيا، من المتوقع أن يقوم الجانب التركي برد الزيارة".
خط الغاز
وردا على اقتراح أردوغان لإسرائيل ببناء خط أنابيب غاز إلى أوروبا يمر عبر تركيا، أوضح المسؤولون الإسرائيليون أن "أي تقدم مع تركيا لن يكون على حساب العلاقات الاستراتيجية مع اليونان وقبرص، حلفاء إسرائيل".
وكان الرئيس التركي قد صرح في وقت سابق اليوم، بأنه يتواصل مع رئيس إسرائيل إسحاق هيرتسوج، مشيرا إلى أن الرئيس الإسرائيلي يمكن أن يزور تركيا.
وفي السياق، قال أردوغان إن مشروع نقل الغاز المشترك بين إسرائيل واليونان وقبرص، غير قابل للتطبيق، داعيا إلى نقل الغاز إلى أوروبا عبر بلاده.
حاخامات يهود
وكان استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرًا عددمن الحاخامات اليهود داخل قصره في أنقرة، وأكد خلال اللقاء أن تطبيع العلاقات بين بلده وإسرائيل "أمر مهم وسيحدث قريبًا"، بحسب ما أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
ونقلت الصحيفة عن حاخامات حضروا اللقاء، أن أردوغان قال إن "العلاقات بين تركيا وإسرائيل ستكون قوية دائمًا، وستستمر في النمو".
وأضاف الرئيس التركي أن "العلاقات الاقتصادية بين البلدين أقوى من أي وقت مضى، وستستمر في النمو".
وتابع أن "تطبيع العلاقات مع إسرائيل أمر مهم وسيحدث قريبًا، وأنه تم فتح صفحة جديدة في العلاقة بين الطرفين".
ونشرت الصحيفة صورًا من اللقاء الذي جمع أردوغان مع حاخامات يهود في أنقرة.
وفي تعقيبها على اللقاء وتصريحات أردوغان، اعتبرت "يديعوت أحرونوت" أن "ما يعيق محاولة التقارب بين تركيا وإسرائيل هو وجود حركة حماس في تركيا".
وأضافت الصحيفة العبرية أن "إسرائيل معنية بتقليص وجودها (حماس) في تركيا، وأن الأتراك من ناحية أخرى يؤكدون أنهم لا يوجِّهون الإرهاب من أراضيهم".
وتابعت أن "إسرائيل تفكر بشكل مختلف، وهذا هو الشرط الأساس للتطبيع"، في إشارة لضرورة إنهاء تواجد حماس في تركيا كشرط للتقارب بين البلدين.