طقوس احتفالات الصعايدة بعيد الغطاس في قنا | فيديو وصور
يحتفل الأقباط الأرثوذكس بـ محافظة قنا، مساء اليوم الثلاثاء بعيد الغطاس المجيد، وهو ذكرى تعميد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن، ولم يمنع قرار عدم حضور الشعب للكنائس للاحتفال بالعيد واقتصارها على الكهنة والشمامسة فقط، فقرروا الاحتفال وإقامة الطقوس بكل أسرة بمنزلها وذلك حفاظًا على حياتهم من فيروس كورونا.
انتشار باعة الجريد والقصب
وانتشر باعة الجريد والقصب والشمع على أرصفة شوارع مدينة قنا، حيث يجوب الأطفال حاملين سعف النخيل واضعين الشموع والبرتقال أو اليوسفي وهم يرددون بعض الأغاني التراثية ومنها "يابلابيصا... بلبص الجلبة... يا على يا بنى... قوم بنا بدري... نقيض القمري... والسنة فاتت.. والمرة ماتت.. والجمل برطع... كسر المدفع.. يا عيد الغطاس الشمع والقلقاس".
ووسط فرحة عارمة من الأطفال الصغار بالعيد قاموا بشراء أعواد القصب واليوسفي والبرتقال والشموع بداخلهم وصنعوا منها أشكال وهدايا للزينة.
تأمين الاحتفالات
وفي ذات السياق تتولى قوات الأمن عمليات تفتيش جميع الوافدين إلى المطرانية من خلال بوابات إلكترونية بمداخل المطرانية، وتفتيش جميع الحقائب، وفحص الشوارع المؤدية إلى الكنائس.
كما أغلقت قوات الأمن ببوابات حديدية محيط الشوارع المؤدية إلى كنائس ومطرانيات قنا بالكامل، وتحويل مسار السيارات إلى طرق مختلفة لمنع تكدسها بالشوارع الرئيسية.
وصف العيد
ويعتبر عيد الغطاس من الأعياد "السيدية الكبرى"، أي من الأعياد الخاصة بالسيد المسيح وعددها 15 عيدًا، 7 منها تصنف أنها كبرى و8 تصنف أنها صغرى، وأيضًا يشتهر بأكل «القلقاس والقصب والبرتقال واليوسفي» الذي يرجعه الأقباط لرموز روحية، أما القصب فلونه الأبيض يرمز للنقاء الذي توفره المعمودية.
يأتي القلقاس الأخضر من أشهر الأكلات التي يُقبل عليها الأقباط في عيد الغطاس، ففي اعتقاد الإخوة الأقباط أن القلقاس الأخضر هو الأقرب إلى قصة سيدنا عيسى، فالقلقاس به مادة هلامية مخاطية سامة أطلق الناس عليها مسمى "القلس".
وبالرغم من أن هذه المادة السامة تؤذي الإنسان في حنجرته وقد تقضي على نعمة الصوت والتكلم بصورة مؤقتة أو بصورة دائمة، إلا أن البعض يقول إن القلقاس يحتوي على فيتامين سي، ويتم نقع هذا النبات بالماء لفترات طويلة حتى يتم التخلص من تلك المادة.
وكثفت مديرية أمن قنا، بقيادة اللواء مسعد أبو سكين مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا، من تواجد قوات الشرطة وخبراء المفرقعات بمحيط جميع كنائس وأديرة المحافظة، وذلك في إطار خطة تأمين الكنائس.