رئيس مجلس السيادة السوداني يأمر بالتحقيق في أحداث "الإثنين الدامي"
أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، الثلاثاء، قرارًا بتشكيل لجنة تقصي حقائق في الأحداث التي رافقت تظاهرات أمس الإثنين.
ونص القرار وفق وكالة السودان للأنباء، على أن تكون عضوية اللجنة من الأجهزة النظامية والنيابة العامة، مشيرة إلى أن القرار حدد للجنة 72 ساعة لرفع ما اتخذ من إجراءات.
الشرطة السودانية
وأعلنت الشرطة السودانية سقوط 7 قتلى وإصابة 50 شرطيًّا، و22 متظاهرًا، أمس الإثنين.
وكانت حذرت السفارة الأمريكية بالسودان رعاياها من التظاهرات في عدد من الولايات السودانية.
السفارة الامريكية
ودعت السفارة الأمريكية لدى الخرطوم، رعاياها إلى توخى الحذر من اندلاع المظاهرات.
وطالبت السفارة الأمريكية رعاياها في السودان باتباع 6 إجراءات وقائية شملت: "تجنب كل السفر غير الضروري، وتجنب الحشود والمظاهرات، والبقاء بعيدا عنها، وتوخي الحذر إذا كان بشكل غير متوقع في محيط التجمعات الكبيرة أو الاحتجاجات".
كما دعت السفارة رعاياها إلى مراجعة خططهم الأمنية الشخصية، ومراقبة وسائل الإعلام المحلية للحصول على التحديثات.
وجاءت تظاهرات أمس الإثنين ضمن سلسلة من الاحتجاجات التي يشهدها السودان، منذ 25 أكتوبر الماضي، للمطالبة بالحكم المدني.
وكان أغلق السودان معبر القلابات الحدودي أمام حركة التجارة مع إثيوبيا.
وحسب تصريحات نقلها موقع "سودان تريبيون" عن مسؤولين في ولاية القضارف السودانية التي يقع فيها المعبر، فقد تم إغلاقه أمام التجارة الحدودية بين البلدين وذلك عقب 10 أيام من استئنافها.
إغلاق المعبر
وكان مجلس السيادة السوداني قد ناقش إغلاق المعبر في العاشر من يناير الجاري، مقررا إغلاقه على أثر مقتل قائد المنطقة العسكرية هناك على يد عصابات إثيوبية.
ونقل "سودان تريبيون" عن مصادر أمنية حدودية أن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي هو من اتخذ قرار الإغلاق، لافتة إلى عدم وصول إخطارات رسمية إلى المنطقة العسكرية من أجل فتحه مجددًا.
لكن المصادر أكدت أن قرار الإغلاق استثنى "السماح لناقلات الغاز بالمرور دون أي سلع أخرى".
ومثّل عدم اعتراف السلطات في أديس أبابا بقتل قائد منطقة القلابات على يد عصابات إثيوبية، أحد الأسباب التي جعلت مجلس السيادة السوداني يتمسك بقرار الإغلاق.