كيف ينظر العالم إلى الاهتمام المصري المستمر بـ"قضية المناخ"
يحترم العالم كل يوم الرؤية المستقبلية للدولة المصرية، ووضعها في صلب اهتماماتها قضية المناخ شديدة الخطورة على مستقبل البشرية، واهتمامها باتباع السياسات الدولية المعلنة والتي تضع حلولا جذرية لأزمة المناخ، وخاصة في كيفية تنفيذ المشروعات القومية، التي تعيد من خلالها إحياء العصر الذهبي للدولة المصرية.
وتعتبر قضية المناخ من أهم التحديات التي تواجه بلدان المنطقة وخاصة الدول التي اتجهت للإصلاح الاقتصادي وتركز على التنمية المستدامة، وتخطط للسيطرة على ندرة المياه العذبة وتوقعات النقص فى الغذاء وغيرها من الأزمات التي ستواجه العالم خلال العقود القادمة.
أزمة كارثية للشرق الأوسط
الآثار الكارثية لتغير المناخ على الملايين من سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واضحة جليا، هكذا يؤكد جيمس كليفرلي وزير شؤون الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية، مشيرا إلى الحرائق المدمرة التي اندلعت في أنحاء متفرقة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما في ذلك في الجزائر وليبيا وتونس ولبنان.
يرى مسئول الخارجية البريطانية أن الظواهر الجوية القاسية كالجفاف وموجات الحر أصبحت الأكثر شيوعًا، ففي الكويت وصلت درجة الحرارة في شهر يونيو إلى 53.2 درجة مئوية وسجّلت بذلك أعلى درجة حرارة على كوكب الأرض خلال عام 2021 وهو ما يزيد من أهمية وضع قضية المناخ في مساحة اهتمام مناسبة.
يوضح كليفرلي أن هناك ما يبعث على القلق من استمرار تغير المناخ على هذا النّحو، مؤكدا على ضرورة توقع الأسوأ، إذا استمر الارتفاع في درجات الحرارة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أسرع مرتين تقريبًا مما هو في بقية أرجاء العالم، وأعاد جيمس التحذير والتخويف من اختفاء مدن ساحلية مثل الإسكندرية، التي أصبحت معرضة لخطر أن تنغمر مع ارتفاع مستوى سطح البحر والتأثير على الحياة اليومية للسكان، بما يجعلها غير صالحة للسكن في المستقبل.
إشادة عالمية بالموقف المصري
أشاد المسئول البريطاني بتقديم بلدان كثيرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التزامات مناخية كبيرة لقمة العمل المناخي 26، وأشار إلى موافقة مصر والمغرب على التخلص التدريجي من الاعتماد على الفحم في توليد الطاقة، وإنهاء دعم إنشاء محطات جديدة لتوليد الطاقة من الفحم.
أكد أيضا أن مصر تأخذ زمام المبادرة عالميًا في قضية تغير المناخ باستضافتها قمة العمل المناخي الـ 27 في شرم الشيخ خلال الأشهر المقبلة، لافتا إلى عملها المستمر من أجل حماية المجتمعات الأكثر عرضة للتأثر بتغير المناخ، من خلال تحالف العمل لأجل التكيف وخفض الانبعاثات بحلول عام 2030.