للمرة الثانية.. اليابان تؤجل إطلاق أكبر صواريخها الفضائية
أعلنت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية JAXA أنها قررت تأجيل إطلاق صاروخ H3 الفضائي الثقيل مرة أخرى.
ولم تذكر الوكالة أسباب التأجيل لكنها أشارت إلى أن هذه المرة هي الثانية التي يتقرر فيها تأجيل أول إطلاق لهذا الصاروخ، إذ كان من المخطط أن يطلق قبل نهاية مارس المقبل.
وكانت JAXA قد ذكرت في وقت سابق أن أول عملية إطلاق لصاروخ H3 من المفترض أن تتم من مطار تانيغاشيما الفضائي الواقع جنوب غرب البلاد.
صواريخ فضائية ثقيلة
وبدأ تطوير صواريخ H3 عام 2013 بالتعاون ما بين Mitsubishi Heavy Industries وJAXA، لتكون صواريخ فضائية ثقيلة تعمل بالوقود السائل، وتحل محل صواريخ H-2A المخصصة لإطلاق الأقمار الصناعية، وصواريخ H-2B التي صممت لتطلق نحو المحطة الفضائية الدولية.
ويبلغ طول كل صاروخ من هذه الفئة 63 مترا، وقطره 5.2 م، ويتوقع أن تكون قادرة على نقل حمولات تصل إلى 6.5 طن إلى مدرات الأرض.
نقل أقمار صناعية
وتبعا لوكالة Kyodo فإن صواريخ H3 الجديدة تختلف عن صواريخ H-IIA اليابانية المستخدمة حاليا بقدراتها على نقل أقمار صناعية كتلتها أكبر بمقدار 1.3 مرة، فضلا عن أن كلفة إنتاجها أقل بمقدار 50 % تقريبا.
وفي نوفمبر الماضي، نجحت اليابان في إطلاق صاروخ النقل "إبسيلون" وعلى متنه تسع أقمار صناعية في مدارات حول الأرض اليوم الثلاثاء، في أحدث محاولة لتعزيز مشاركة المؤسسات التعليمية والشركات في تطوير الفضاء.
وقالت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية، وفق ما أوردته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، إن صاروخ إبسيلون-5، ويوصف بأنه بديل صغير ومنخفض التكلفة، انطلق من مركز أوشينورا الفضائي في مقاطعة كاجوشيما الجنوبية الغربية في حوالي الساعة العاشرة صباحًا "بالتوقيت المحلي لليابان".
تأجيل عملية الإطلاق ثلاث مرات
جدير بالذكر أنه كان من المقرر إطلاق الصاروخ أكتوبر الماضي، غير أن الوكالة قررت تأجيل عملية الإطلاق ثلاث مرات لأسباب فنية وأسباب أخرى، وحمل الصاروخ، الذي يبلغ قطره 2.6 مترًا وطوله 26 مترًا ويزن 96 طنًا، تسعة أقمار صناعية، ويبلغ حجم صاروخ إبسيلون نصف حجم الصواريخ التي دأبت اليابان على إطلاقها، وتستخدم الذكاء الاصطناعي لضمان سلامتها.
يشار إلى أن أحد الأقمار الصناعية الموجودة على متن صاروخ النقل "إبسيلون"، والذي طورته شركة كاواساكي للصناعات الثقيلة، هو عبارة عن مركبة تجريبية مصممة لجمع الحطام الفضائي.