القارئ الشاب أحمد تامر: "فرحان" بعضوية النقابة.. ولن أقرأ في العزاءات (حوار)
أتتلمذ على أصوات رفعت والمنشاوي والبنا والحصري.. وأتمنى التلاوة مرة أخرى أمام الرئيس
علاقة حب ربطته بالقرآن الكريم منذ نعومة أظافره، بدأ المشوار في الرابعة من عمره على يد والده، والذي ساعده كثيرًا؛ حيث يعمل بوزارة الأوقاف، وحرص على تعليم وحفظ نجله أحمد تامر ممدوح محمد، البالغ من العمر 8 سنوات للقرآن.
الطفل المعجزة كما يحب أن يلقبوه تمكن من حفظ القرآن الكريم بالكامل خلال مدة قصيرة جدًّا (سنتين وشهرين) فيما تكفل أحد أصدقاء والده بتعليمه تجويد القرآن وأحكامه.
وحصل على إجازة القرآن الكريم خلال عام ونصف فقط، حتى تم تسجيل اسمه في جميع مسابقات حفظ القرآن الكريم داخل نطاق محافظة الشرقية، وأصبح حديث الرأى العام ومثار الاهتمام، خاصة بعد مكالمة رئيس الجمهورية الشهيرة له وتكريمه وانضمامه مؤخرا لنقابة القراء كعضو شرفى، ليصبح ثانى أصغر أعضائها بعد الطفل “عمر مكى” ابن محافظة الشرقية أيضا.
"فيتو" حاورت «أحمد تامر»، ابن عزبة أبو عجوة التابعة لقرية شنبارة مركز أبو حماد، والذي برع في حفظ وتسميع القرآن الكريم، بعد حصوله على عضوية نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم:
*بداية.. حدثنى عن كواليس انضمامك لنقابة القراء كأحد أعضائها الشرفيين؟
بعد انتهاء مشاركتى في حفل «قادرون باختلاف» بحضور الرئيس السيسي وحصولى على المركز الثانى في المسابقة العالمية أبلغنى والدى بأن الشيخ محمد حشاد نقيب القراء، شيخ عموم المقارئ المصرية أجرى اتصالا تليفونيا به بانضمامى للنقابة عضوا شرفيا.. الخبر أسعدنى كثيرا وأشكر الشيخ ومسئولى النقابة كلهم على اهتمامهم بى.
* بعد حصولك على العضوية هل تعتزم المشاركة في إحياء المآتم والحفلات؟
لا طبعًا.. لن أقبل أي دعوات في الوقت الحالى فأنا ما زلت صغيرًا على ذلك، وأمامى مشوار طويل في تكملة دراستى وتحقيق طموحاتى وأحلامى حتى أرد الجميل لوالدى ووالدتى.
* صف لنا شعورك وأنت حافظ لكتاب الله؟
مبسوط جدا جدا بأن الله تعالى أكرمنى بحفظ كتابه الكريم وإتقان تلاوته، فالقرآن الكريم غذاء الروح، ويساعدنى كثيرا في دراستى وحياتى وعلاقتى مع زملائى.
* حدثنى عن والدك ووالدتك وأسرتك بصفة عامة؟
والدى إمام وخطيب مسجد بوزارة الأوقاف وحفظ القرآن الكريم كاملا، فكان حريصا أيضا على أن يكون أبناؤه من حفظة القرآن وجميعهم يحفظون القرآن الكريم بمَن فيهم أختى “جنى” بالصف السادس الابتدائى، وهو سعيد جدًّا لحفظ أولاده القرآن الكريم، واختار صديقه “الشيخ محمد سليمان”، والذي تكفل بتعليمنا تجويد القرآن وأحكامه. أما والدتى فتعمل ربة منزل وحاصلة على مؤهل متوسط ودائما ما تحرص على الاهتمام بنا طوال الوقت.
* ماذا عن أشقائك.. وهل يسيرون على نهجك في حفظ القرآن؟
لدى 3 أشقاء غيرى، وهم (جنى في الصف السادس الابتدائى، ومحمد 4 سنوات، ومحمود عامين)، جميعنا ما عدا الأصغر محمود نحفظ القرآن الكريم بدرجات، بفضل والدى الذي كان دائما ما يساندنا ويدعمنا في حفظ القرآن الكريم.
* كيف تمكنت من إتمام حفظ القرآن الكريم منذ صغرك؟
لاحظ والدى حبى واهتمامى بسماع القرآن الكريم سواء في المنزل أو المسجد، وتمكنى من حفظ آيات القرآن الكريم بسهولة ويسر، فتكفل بتحفيظى بنفسه القرآن الكريم وأنا لم أبلغ وقتئذ السادسة من عمرى، حتى بلغت ما أنا عليه الآن من حفظ كامل وترتيله في ساعات معدودة دون خطأ واحد.
* من هو مثلك الأعلى من عظماء القراء الراحلين والحاليين؟
طبعا بعد والدى صاحب الفضل الأول فيما وصلت له فيه أصوات ملائكية ارتبطت بها منذ نعومة أظافرى، منهم شيوخنا العظماء محمد رفعت وعبد الباسط عبد الصمد ومحمود خليل الحصرى ومحمود على البنا ومحمد صديق المنشاوى، ومن الحاليين الشيخ عبد الفتاح الطاروطى أول من قدمنى للناس وأتاح لى فرصة الظهور في الإعلام.
* ما هي المسابقات التي اشتركت فيها وحصدت جوائزها؟
اشتركت في مسابقات المعاهد الأزهرية ومديرية الشباب والرياضة بالشرقية، وحصدت معظم الجوائز علاوة على حصولى على المركز الثانى في المسابقة العالمية لحفظ القرآن الكريم التي نظمتها وزارة الأوقاف مؤخرا، (وذلك في الفرع الرابع لحفظ القرآن الكريم مع التجويد للناشئة)، ولكن ستظل مكالمة الرئيس والأب عبد الفتاح السيسي لى أعظم تكريماتى وتنفيذ وعده لى وتلاوة القرآن أمامه في حفل «قادرون باختلاف».
* ما شعورك عند خوض تجربة تلاوة القرآن الكريم أمام الرئيس للمرة الأولى؟
كنت خايف في البداية بسبب الأجواء المحيطة بى والتي أشاهدها للمرة الأولى، ولكن بعد تعودى على الوضع شعرت براحة شديدة أمامه.. وأتمنى تكرار التجربة في مناسبات أخرى.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"