شاب يتخلص من حياته شنقًا في إهناسيا ببني سويف
أقدم شاب يبلغ من العمر 30 عامًا على التخلص من حياته شنقًا بمنزل أسرته بعزبة الشونة التابعة لقرية العواونة بـ مركز إهناسيا في بني سويف، لمروره بحالة نفسية سيئة واكتئاب وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
مدير أمن بني سويف
وتلقى اللواء طارق مشهور مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف، إخطارًا من مأمور مركز شرطة إهناسيا، يفيد بورود بلاغًا بإقدام شاب ثلاثيني على التخلص من حياته شنقًا بمنزل أسرته بعزبة الشونة التابعة لقرية العواونة بدائرة المركز.
وفاة شاب شنقًا
وعلى الفور انتقلت قوة أمنية برئاسة الرائد أحمد بهجت، رئيس مباحث المركز، إلى موقع البلاغ، حيث تبين وفاة "أحمد س.ع" 30 عامًا، بعدما أقدم على التخلص من حياته شنقًا بمنزل أسرته، ودلت التحريات الاولية وأقوال أهليته إلى مروره لمروره بحالة نفسية سيئة واكتئاب، أدت لرغبته في التخلص من حياته.
النيابة العامة
وتم نقل الجثة إلى المستشفى وتم إيداعها المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، وتم اتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة، التي طلبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وظروفها وملابساتها.
تحذير الأزهر من الانتحار
وحذر الأزهر الشريف في وقت سابق من الانتحار مهما تراكمت الهموم والأحزان، قائلًا في بيان له: «مهما تراكمَت الشدائد على نفسك، وتراكمت الظلماءُ في طرقك، وشعرت بضيقٍ شديدٍ، وأحسست بأن اليأس تملكك ويأكل بقايا الأمل في روحك؛ أَبشر بفرج الله إليك».
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الإسلام يأمر بالحفاظ على النفس البشرية، بل جعلها من الضروريات الخمس التي يجب رعايتها، وهي: «الدِّين والنَّفس والنَّسل والمال والعقل»، مضيفًا في بيانه: "فقد اتفقت الأمة -بل سائر الملل - على أنَّ الشَّريعة وُضعت للمحافظة على الضروريات الخمس، وهي: الدِّين، والنَّفس، والنَّسل، والمال، والعقل، وعلمها عند الأمة كالضروري، ولم يثبت لنا ذلك بدليلٍ معين، ولا شهد لنا أصل معين يمتاز برجوعها إليه، بل عُلمت ملاءمتها للشريعة بمجموع أدلةٍ لا تنحصر في باب واحد، ولو استندت إلى شيء معين لوجب عادة تعيينه".
وأكد أن الإسلام بذل الوسع في حفظ النفس مطلوب، ولو وصل الأمر في حالة الاضطرار إلى مواقعة محرم ليبقي على نفسه، ويحفظها من الهلاك، مضيفا أنه من العجيب أن يصل الحال بإنسان أن ينهى حياته بيده، وكأنها ملك خالص له، وكأن الموت سينهي معاناته ويريحه من كل مشاكله.
وختامًا: أكد المركز أن المسلم مبتلى، والمؤمن الصادق يعلم أن هذه الدار ليست دار راحة، بل هي دار عناء وتعب، ومواجهة هذه المتاعب لا بد لها من إيمان ويقين، كما قال تعالى "وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ".