رئيس التحرير
عصام كامل

والدة شروق ضحية معدية القطا: كانت شقيانة وماتت غرقانة | فيديو

الطفلة شروق
الطفلة شروق

روت والدة الطفلة شروق ياسر، ضحية معدية معدية القطا في قرية عزبة التفتيش بأشمون التابعة لمحافظة المنوفية، قصة معاناة طفلته التي تم استخراج جثتها بعد أيام من قاع النيل وكانت آخر الضحايا الذين تم انتشالهم.

وقالت والدة شروق في بث مباشر مع فيتو، إن نجلتها كانت "شقيانة" على حد وصفها، موضحة أنها كانت تعمل من أجل مساعدة الأسرة والإنفاق على تعليمها.

وأوضحت الأم، أنها قبلت الأرض سبع مرات بعد انتشال جثمان شروق قائلة: "كنت بدعي ربنا يستر عرضها في الآخرة زي ما ستر عرضها في الدنيا".

 

الطفلة شروق 

يذكر أنه قبل ثلاثة أسابيع من وقوع حادث معدية قرية عزبة التفتيش بأشمون، ارتأت شروق أن تذهب للعمل بمزرعة جمع البيض الواقعة في قرية القطا بمحافظة الجيزة، كما هو حال أغلب سكان قريتها الذين يلجأون إلى العبور إلى البر الآخر من النيل من أجل العمل.

 

سبع ليال كاملة والنهر يخفي جثمانها عن ذويها الذين لم يبرحوا أماكنهم على ضفته منذ وقوع الحادث يأملون في انتشال جسد الصغيرة كى تهدأ أفئدتهم ويلقوا عليها نظرة وداع أخيرة ممزوجة بالحزن ومحملة بالسلام لرفقائها الذين سبقوها لمثواهم الأخير.

 

شروق ياسر صاحبة الثلاثة عشر عامًا، رغم صغر سنها إلا أنها كانت تملك عزيمة كبيرة جعلتها تقرر العمل لمساعدة شقيقتيها وأسرتها على مواجهة ظروف الحياة التى أثقلت كاهل والديها، ولتستطيع استكمال دراستها، ليكون ذلك القرار سببًا فى وفاتها.

 

انتشال الجثمان 

نجح رجال الإنقاذ النهري اليوم، في انتشال جثة الطفلة شروق، ليصل عدد الجثث النهائي لـ٨ ضحايا بحادث سقوط سيارة نصف نقل محملة بالعمال من معدية خاصة بفرع رشيد علي طريق القطا المناشي وكانت في اتجاهها للمنوفية.

 

وتم انتشال جثث كل من هاجر عبد الصمد 13 سنة وزياد أحمد حسن ومحمد صبري سالم وزينب عبد المؤمن 17 سنة وسعيد سعد الطناني 13 سنة، حيث تم دفن اثنين من الجثامين وتم نقل باقي الجثامين إلى الوحدة الصحية بالقطا التابعة لمحافظة الجيزة.

وتلقى اليوم اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون محافظ المنوفية واجب العزاء في شهداء عزبة التفتيش التابعة لقرية طليا بمركز ومدينة أشمون، وذلك بالسرادق الجماعى المقام بالعزبة، حيث تقدم صفوف متلقي العزاء، بحضور نائبه الاستاذ محمد موسي، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أشمون، وجمع غفير من أهل القرية.

الجريدة الرسمية