مخاوف بين المستثمرين والمستهلكين بسبب الدمغة الجديدة للذهب.. والغرف التجارية: ما زلنا نجربها
أثار الحديث عن تطبيق دمغة جديدة للذهب الفترة القادمة الكثير من القلق لدى المستهلكين حول عدم جدوى الدمغة التقليدية القديمة وعدم قدرتهم على التصرف في الذهب لديهم بالبيع أو حتى شراء منتجات جديدة مدموغة بالدمغة القديمة.
الدمغة التقليدية سارية
من جانبه أكد نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب السابق بالغرفة التجارية، وأحد تجار الذهب، أن الآلية الجديدة لدعم الذهب بالليزر أو الباركود لم تطبق بشكل فعلي حتى الآن.
وأوضح “الخبير في مجال الذهب” أن الدمغة التقليدية لا تزال سارية بشكل كبير وأي مواطن يرغب في الشراء أو البيع بالدمغة التقليدية يستطيع ذلك ولا توجد أي مشكلة، والمحال لم تمتنع عن شراء الذهب أو البيع بالدمغة التقليدية حتى الآن.
وأشار إلى أن الدمغة بالليزر أكثر سهولة عن وضعها على المشغولات الذهبية ولا تؤدى إلى تشويه شكلها بعكس الدمغة العادية التي تؤثر في شكل المعدن الأصفر.
ولفت إلى أن محال الذهب هي المسؤولة عن دمع المشغولات وليس المستهلك حيث تقوم الورش باللجوء إلى مصلحة الدمغة بوزارة التموين من أجل ذلك ودفع الرسوم الخاصة بالدمغة والضريبة عليها، مشيرا إلى أن المواطن ليس مسؤولا عن الدمغ.
وزارة التموين جارى الاعداد للدمغة
وذكرت وزارة التموين في بيان لها منذ قليل ان الوزير الدكتور علي المصيلحي تكلم عن المنظومة الجديدة لدمغ المشغولات الذهبية باستخدام الليزر الجاري الإعداد لها للعمل بدلًا عن الوسيلة المتبعة الآن التقليدية بالقلم.
وأن مصلحة الدمغة والموازين عندما تبدأ في استخدام المنظومة الجديدة لن تعود إلى استخدام الدمغة التقليدية مرة أخرى.
وهذا ليس له علاقة بمقتنيات جموع المستهلكين من الذهب المدموغ سابقًا من خلال المصلحة بالدمغة التقليدية المعترف بها أيضًا حيث كان وما زال جاري العمل بها لحين تغير العمل في المصلحة بالأساليب الجديدة.
مع الاعتبار أن المشغولات الذهبية بالدمغات القديمة التي بحوزة التجار والمستهلكين تعتبر سارية كما هي ومعتمدة من قبل المصلحة ولا تستدعي أي إجراء عليها.
كما أن تغيير النظام المعمول به وتغير طابعاته من أحرف قديمة إلى حديثة على مر السنوات السابقة يعتبر شبه تراث تحتفظ به مصلحة الدمغة والموازين على مر السنين، إنما التحديث ومواكبة التطور التكنولوجي في الصناعة وأيضا في استخدام طرق حديثة للدمغ يعتبر إضافة وتطور نوعي مطلوب للمزيد من الدقة وإحكام الرقابة.
اتحاد الصناعات
أكدت شعبة تصنيع المعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، أنه لا صحة لما أثير ببعض المواقع الإخبارية، وتم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي بشأن توقف عمليات بيع وشراء المشغولات الذهبية التى تم دمغها بالطرق التقليدية "القلم" مع سعي وزارة التموين استبدالها بالدمغة بالليزر.
وقال إيهاب واصف رئيس الشعبة إنه مع سعي الحكومة المصرية لتبني إستراتيجية للنهوض بصناعة الذهب ومواكبة أحدث التكنولوجيات الخاص بها، كان لابد أن يشمله إدخال عمليات تطوير على دمغ المشغولات الذهبية.
وأضاف رئيس الشعبة: “لذلك عملت وزارة التموين مع مصلحة الدمغة والموازين على استحداث الدمغة بالليزر، وهي أحدث الانظمة المتبعة في دمغ المشغولات الذهبية، حيث يتم من خلالها منح كل مشغول ذهبي كود مدون عليه كافة التفاصيل الخاصة بالمنتج سواء الشركة المصممة، أو وزنه أو نوع العيار الخاص به، ما يضمن عملية حماية للمستهلكين من عمليات غش الذهب، وسهولة استرجاعها عند السرقة، والحفاظ على قيمتها عند إعادة البيع”.
وأشار "واصف" إلى عملية الدمغة بالليزر هي عملية فنية بحتة، ولن يكون لها تأثير في حركة بيع وشراء المشغولات الذهبية، حيث إنها لا تزال قيد الفترة التجريبية؛ ولم يتم إقرارها بشكل رسمي، نافيًا أن يؤثر العمل بها في منع بيع وعدم الاعتراف بالمشغولات الذهبية المدموغة بالطرق القديمة، مشددًا أنه سيستمر تداولها بشكل طبيعي، مؤكدًا أن الدمغة بالليزر ستطبق على المشغولات التي سيتم تصنيعها حديثًا بعد اعتماد العمل بها رسميًّا.
وأوضح "واصف" أن الشعبة في تواصل مستمر مع وزارة التموين ومصلحة الدمغة والموازين، لتنفيذ عملية التحول للدمغة بالليزر تدريجيًَّا بما لا يؤثر في المستهلكين والمصنعين.