رئيس التحرير
عصام كامل

رفضًا لأوامر الاحتلال بالاستيلاء على منزله.. لحظة تهديد فلسطيني بحرق نفسه| فيديو

فلسطيني يهدد بحرق
فلسطيني يهدد بحرق نفسه

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مثير، يظهر لحظة تهديد مواطن فلسطينى بحرق نفسه أمام منزله رفضًا لأوامر سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإخلال المواطن لمنزله للاستيلاء عليه دون وجه حق.

تهديد فلسطيني بحرق نفسه

كما بث المركز الفلسطيني للإعلام مقطع الفيديو وعلق عليه عبر تويتر قائلًا: "المقدسي محمود صالحية يهدد بإحراق نفسه وتفجير المنزل رفضًا لقرار الاحتلال بإخلاء منزله"
وقال المقدسي محمود صالحة، الذي هدد بإحراق نفسه أمام منزله "مش طالع من الدار، يإما نموت يإما نعيش"
وتابع صالحة "سأحرق نفسي في الدار، وأولادي سيحرقون أنفسهم بعدي، لن أخرج من الدار"، مضيفًا أن بلدية القدس تريد أن تخرجه من منزله وتأخذه لبناء مدرسة للمستوطنين اليهود، مؤكدًا أنه لن يخرج على الدار إلا على جثته.

استيلاء الاحتلال على منزله

وظهر بالفيديو عدد من أنابيب الغاز لتفجير أنفسهم بها في حالة أجبرتهم سلطات الاحتلال هو وأسرته على الخروج من منزله والاستيلاء عليها، حيث قال صالحة إن الاحتلال لن يأخذوا منزله إلا كتلة نار.
يذكر أن قوات الاحتلال الاسرائيلي أغلقت، صباح اليوم الاثنين، طريقًا رئيسية مؤدية إلى حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وحاصرت منزل محمود صالحة تمهيدًا لإخلائه والاستيلاء عليه.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت منتصف ديسمبر الماضي قرارًا بإخلاء أرض لعائلة صالحة بمساحة 5.516 مترًا، تضم منزلا ومشتلا، وسلم الاحتلال صالحية مهلةً لتنفيذ قرار إخلاء أرضه المبني عليها منزله، حتى 25 يناير الجاري.
ويذكر صالحية إنه يواجه بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس وما يسمى حارس أملاك الغائبين بمحاكم الاحتلال منذ 23 عامًا، لم يتمكن خلال هذه السنوات مصادرة أرضه بأي شكل.

مصادرة أرض صالحة

أما في السنة الأخيرة فأصدرت قوات الاحتلال قرارًا بمصادرة أرض صالحة تحت بند المنفعة العامة لبناء مدارس، مؤكدا أن هذ القرار جائر وبمثابة جريمة حرب وتطهير عرقي، حسبما ذكر صالحة لوسائل إعلام فلسطينية.
وقال صالحة إن الاحتلال يزعم بناء مدارس للمنفعة العامة، ففي الوقت ذاته تتواجد في البلدة القديمة 17 مدرسة يضيّق على أغلبها وأغلق عدد منها، مؤكدًا أنّ ما يحدث هو خطة استيطانية جديدة لأراضي حي الشيخ جراح.
وكان فريقًا قانونيًا رفع دعوى باسم أفراد عائلة صالحية من سكان المنزل والبالغ عددهم أكثر من 40 فردًا، رفضا لقرار المصادرة، لكن محاكم الاحتلال رفضتها.

وقال صالحة: "إن ثلاث عائلات تسكن في منزله المبني على هذه الأرض، فيما يستفيد من الأرض ثماني عائلات، وسيؤثر قرار الإخلاء على دخل أكثر من 22 عائلة، و17 شخصا نسكن المنزل، أنا وأطفالي الخمسة، وشقيقتي وأطفالها الأربعة، ووالدتي".

وأضاف صالحية: "جئنا إلى هنا بعد أن تهجرنا عام 1948 من بلدة عين كارم.. في البداية كُنا نعيش في أرض كرم المفتي البالغة مساحتها 30 دونمًا، ثم صادرتها سلطات الاحتلال".


وأكد صالحة أن قوات الاحتلال عرضت عليه التمديد لمدة 8 أشهر لإقناعه بالتوقيع على ورقة يُصبح بموجبها مستأجرا للمنزل لكنه رفض. قائلًا: "لن أخرج من منزلي سوى إلى القبر، تهجرت مرة ولن أتهجر مرةً أخرى، ولن أوقع على أي ورقة يعرضها الاحتلال".


ويهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلًا بالحي على أيدي جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخرًا قرارًا بحق سبع عائلات لتهجيرها، رغم أن سكان الحي المالكين الفعليين والقانونيين للأرض.
 

الجريدة الرسمية