رئيس التحرير
عصام كامل

بالتدريج.. عودى طفلك صيام الشهر الفضيل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعتبر الأطفال صيام رمضان من الأمور المحببة، فمنذ أن يدركوا معنى الصيام، ونجدهم يحرصون على مشاركة آبائهم، ويرفضون تناول الطعام، ولكن كيف ومتى يمكننا تعويد أطفالنا على الصيام.


سؤال يجيب عنه دكتور عادل أبو طالب استشاري طب الأطفال، ويقول لابد من التدرج في تعويد الأطفال على الصوم، ولنبدأ من سن 7 أو 8 سنوات، ويمكننا تركهم يصومون ثلاث ساعات في اليوم.

ويشير دكتور عادل إلى أن ذلك يتم بطريقتين، إما أن نتركهم يتسحرون معنا، ويبدأ الصوم منذ استيقاظهم من النوم ولمدة ثلاث ساعات، أو أن يبدأ الصوم من بعد أذان العصر، وحتى أذان المغرب ليشاركونا الإفطار.

ويضيف دكتور عادل: أنه عندما يكمل الطفل عامه التاسع يمكننا تركه يصوم يوما كاملا، ولكن بشكل متقطع، وليس يوميا، فيمكنه أن يصوم يوما، ويفطر الآخر، أو أن يصوم نصف اليوم فقط، وهكذا حتى يعتاد الطفل على قوة التحمل.

ويلفت دكتور عادل على ضرورة ملاحظة الأم لحالة طفلها الصحية، فإذا كان يعاني من الأنيميا، فلا يجب أن تجعله يصوم، كذلك من يعانون من أمراض بعينها كالسكر. 

ويكمل دكتور عادل قائلا: عندما يتم العشر سنوات يمكنه صيام رمضان كاملا، على أن نراعي نوعية الأطعمة المقدمة له في السحور، فالبروتين والسوائل من أهم العناصر التي يجب أن نقدمها للطفل، فالبروتين يهضم ببطء، ويعطي إحساسا بالشبع لفترة طويلة، وكذلك السوائل يستهلكها الجسم بسرعة مع ارتفاع درجة الحرارة، فلابد أن يكون في جسمه ما يعوض ذلك الفقد، كذلك الخضراوات التي تمد الجسم أيضا بالسوائل.

ويضيف دكتور عادل: أنه على الأم أن تحرص على إعطاء الطفل الكثير من السوائل في الفترة من الإفطار وحتى السحور، من عصائر وألبان، كما أنها لابد أن تبعده عن ممارسة الأنشطة البدنية خلال نهار رمضان حتى لا يفقد جسمه السوائل.

ويحذر دكتور عادل من إعطاء الطفل أي مشروبات مثلجة ليبدأ بها إفطاره، لأن ذلك من شأنه أن يصيبه بالتقلصات، كذلك لا يجب أن نجبره على تناول وجبته كاملة، فليتناول طعامه على فترات متقطعة، حتى لا يصاب بعسر هضم. 

الجريدة الرسمية