جرائم قتل الأقارب خلال أسبوع بالشرقية.. شاب يتخلص من جدته بسبب 200 جنيه.. وعامل ينهي حياة شقيقه بالزقازيق
وقعت خلال اسبوع بمحافظة الشرقية العديد من الجرائم الأسرية التي تقشعر لها الأبدان والقلوب، خاصة، وأن مرتكبيها تجردوا من مشاعرالرحمة والإنسانية.
مشاهد غاب فيها العقل والضمير والرحمة والإنسانية وحضر فيها الشيطان لتدق ناقوس الخطر لانتشارمثل هذه الجرائم التي تقشعر لها الأبدان بعد أن أصبح الجاني هو أقرب الأقارب للمجني عليه.
وترصد «فيتو» أبرز الجرائم الأسرية أو العائلية التى شهدتها محافظة الشرقية خلال اسبوع فقط:
شهدت مدينة ابوكبيرمنذ عدة أيام جريمة بشعة بعدما تجرد شاب في العقد الثانى من عمره من كل المشاعرالانسانية وتخلص من جدته (من الأم) لسرقتها.
وكان بلاغ ورد لمركز شرطة أبوكبير يفيد بوصول سيدة تدعى "ف.ع.م" 71 عامًا للمستشفى، مصابة بجروح خطيرة وحالتها غير مستقرة، وتوفت بعد أيام من احتجازها بالعناية الفائقة وبالانتقال وبمناقشة أسرتها تبين قيام مجهولين بالتعدي عليها بالضرب محاولين سرقتها، وبمحاولتها الاستغاثة حاولوا قتلها.
وبإجراء التحريات اللازمة وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالمكان أمكن تحديد المتهم وضبطه، وتبين أنه حفيدها لنجلتها ويدعى "مصطفى.م.م" 20 عاما (مبيض محارة) ومقيم محافظة أسيوط، وحرر المحضر اللازم وبالعرض علي النيابة العامة امرت بحبسه علي ذمة التحقيق مع مراعاة التجديد له في الموعد القانونى.
وكان المتهم بقتل جَدته ادلي في وقت سابق باعترافات تفصيلية أمام النيابة العامة.
وقال المتهم في أقواله بالتحقيقات: "جئت من محافظة أسيوط لزيارة جدتي (من الأم) وكنت أعاني من ضائقة مالية شديدة، ولم يكن بحوزتى أي مبالغ مالية لسداد قسط الموبايل وقدره 200 جنيه الذي قمت بشرائه منذ فترة ولاحظت مع جدتي مبلغ 600 جنيه، كما لاحظت وجود ألة حديدية بغرفة نومها، وقتئذ لعب الشيطان برأسي، ومش عارف إزاي قمت بتسديد ضربة قوية على رأسها حتى سقطت أرضًا غارقة في دمائها وفقدت وعيها تمامًا وتركت المنزل هاربًا قبل أن يتم ضبطي".
حرب السلايف بالزقازيق
وفي جريمة أخرى شهدتها قرية طحلة بردين التابعة لمركزالزقازيق الساعات الماضية وقع خلاف حاد بين «محمد.ع.ب» 41 عامًا،( عامل) وبين شقيقه الأصغر«عامر» 38 عامًا،(سائق) بسبب خلاف نشب بين زوجيتهما واعتداء المجنى عليه علي زوجة شقيقه الاكبر في غيابه، فانتهى الحال بالشقيق الاصغر جثة هامدة، بينما انتهى الحال بالأول خلف القضبان.
وفي يوم الواقعة، انتظر الجانى شقيقه وهو ذاهب إلى محل عمله بالقرية، وقام باستيقافه ونشبت مشاجرة بينهما تطورت الي قيام الشقيق الاكبر بتسديد عدة ضربات نافذة له، ثم جذبه وصعد به إلى منزله "المجني عليه"، وفارق المجني عليه الحياة متأثرا بجراحه.
وكان اللواء محمد والي مدير أمن الشرقية تلقى إخطارا يفيد بمقتل شاب على يد أخيه بقرية طحلة بردين، التابعة مركز الزقازيق على إثر مشاجرة ترجع إلى خلافات بينهما، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث، وتم التحفظ على الجثمان بمشرحة مستشفى الاحرار التعليمي، وتولت النيابة التحقيقات وجرى انتداب فريق من الطب الشرعي لبيان الصفة التشريحية، وتحرر محضر بالواقعة.
فيما تمكنت الاجهزة الأمنية من ضبط المتهم المتسبب في قتل شقيقه لاحقا وبالعرض علي النيابة العامة قررت حبسه أربعة ايام علي ذمة التحقيق مع مراعاة التجديد له في الموعد القانونى.
عقوبات القتل العمد
أكد مصدر قضائي بالنيابة العامة أن الكثيرين يخلطون بين القتل العمد وبين الضرب المفضي إلى الموت، لأن كليهما يؤدي إلى إزهاق الروح.
وأضاف المصدر أن الفرق بين الجريمتين هو قصد ونية المتهم من الاعتداء، وهو ما يطلق عليه القصد الجنائي، وتتميز جريمة القتل العمد والشروع فيها بنية خاصة وهى انتواء القتل وإزهاق الروح، بمعنى أن تتجه إرادة الجاني إلى قتل المجنى عليه، فإن لم تتوافر هذه النية الخاصة فلا تقوم جريمة القتل العمد.
وأشار المصدر إلى أن عقوبة القتل العمد تصل إلى الإعدام إذا كانت مع سبق الإصرار والترصد أو بالسم أو إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى أو كانت تنفيذا لغرض إرهابى، مؤكدا أن المشاركين في القتل الذي يستوجب الحكم على فاعله بالإعدام يعاقبون بالإعدام أو السجن المؤبد.
وأوضح المصدر أن جريمة القتل العمد تختلف عن جريمة الضرب المفضى إلى الموت بأن في الأخيرة لا يقصد الجاني بالاعتداء على المجنى عليه بالضرب أو الجرح إزهاق روحه، ولكن أدى هذا الاعتداء إلى الموت وفى هذه الحالة يعاقب الجانى بالأشغال الشاقة أو السجن من ثلاث إلى سبع سنوات، وتكون العقوبة السجن أو المشدد الذي يصل إلى خمسة عشر عاما إذا ارتكبت الجريمة تنفيذا لغرض إرهابي